مسيّرة أوكرانية تضرب مصفاة نفط روسية.. وتشلّ نصف طاقة الإنتاج

مصفاة نفط روسية
مصفاة نفط روسيةShutterstock
أوقفت مصفاة كويبيشيف لتكرير النفط، المملوكة لشركة روسنفت بمدينة سامارا الروسية، إحدى الوحدتين الرئيسيتين، التي تمثل 50% من طاقتها، إثر هجوم بطائرة أوكرانية مسيرة خلال الأيام القليلة الماضية.

وذكر الحاكم الإقليمي ديميتري أزاروف، أن حريقاً اندلع في المصفاة (بالوحدة الرئيسية لتكرير النفط)، بعد هجوم طائرة أوكرانية مسيرة، حسبما نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء.

وأضاف أن هجوما متزامناً بطائرة مسيرة، على مصفاة أخرى في المنطقة، لم ينجح ولم تتعرض منشآتها لأضرار، بحسب رويترز.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية للوحدة المتضررة 9500 طن متري يوميا (70 ألف برميل يومياً)، أي نحو نصف طاقة المنشأة، فيما تبلغ الطاقة الإنتاجية لوحدة التكرير الأخرى بالمصفاة 10500 طن يوميا.. ولم يتضح على الفور، ما إذا كانت الوحدة تعمل بصورة طبيعية.

وفي العام الماضي، احتلت مصفاة كويبيشيف المرتبة 29، بين مصافي النفط الروسية قياسا بحجم الإنتاج، وهو ما يمثل 1.34 بالمئة من إجمالي الإنتاج، إذ قامت بمعالجة 3.687 مليون طن من النفط الخام.

هجوم أوكراني

وكثفت كييف هجماتها على البنية التحتية النفطية الروسية منذ بداية العام، واستهدفت العديد من المصافي الكبيرة، بهدف شل الجيش الروسي وعرقلة تقدمه، في حربه المستمرة منذ أكثر من عامين ضد أوكرانيا.

وبلغت طاقة تكرير النفط الروسية، التي توقفت في الربع الأول، نتيجة هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية،على نحو 7 منشآت، 4.6 مليون طن (370500 برميل يوميا)، أو ما يعادل 7% من إجمالي الطاقة الإنتاجية، وذلك علاوة على ما يرتبط بأعمال الصيانة لأسباب أخرى، وفقًا لحسابات رويترز.

أهداف مشروعة

وحثت الولايات المتحدة أوكرانيا على وقف الهجمات على البنية التحتية الروسية للطاقة، محذرة من أن هجمات الطائرات المسيرة قد تثير ردود فعل انتقامية، وترفع أسعار النفط عالميا، بحسب صحيفة فاينانشال تايمز.

لكن نائبة رئيس الوزراء الأوكراني أولها ستيفانيشينا، اعتبرت أن مصافي النفط الروسية أهداف مشروعة لقوات كييف.

وأطلقت كييف هذا الشهر العديد من الطائرات المسيرة بعيدة المدى، لضرب أكبر مصافي النفط الروسية، ما أدى إلى توقف الإنتاج مؤقتا في بعضها.

وقالت ستيفانيشينا في منتدى كييف للأمن: "نتفهم دعوات الشركاء في الولايات المتحدة، ولكن في الوقت نفسه نقاتل بالإمكانات والموارد والأساليب التي لدينا"، مؤكدة أن منشآت الطاقة أهداف مشروعة من وجهة نظر عسكرية.

وساعدت الهجمات في زيادة أسعار النفط، التي ارتفعت 4% منذ 12 مارس آذار، عندما قصفت أوكرانيا مصفاة نفط رئيسية.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com