بي.بي تغيّر خطتها لخفض إنتاج النفط والغاز.. ما السبب؟

بريتيش بتروليوم
بريتيش بتروليوم

أعلنت شركة الطاقة البريطانية العملاقة بريتيش بتروليوم "بي.بي" اعتزامها خفض إنتاجها من النفط والغاز الطبيعي بوتيرة أبطأ من المقرر خلال العقد الحالي بعد اضطراب الإمدادات في السوق العالمية نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا مما أدى إلى ارتفاع  الأسعار وتحقيق الشركة أرباح قياسية.

8 مليارات دولار للتحول للطاقة النظيفة

وبينما قالت الشركة البريطانية إنها تعتزم زيادة استثماراتها للتحول نحو مصادر الطاقة الأقل تلويثا للبيئة برصد 8 مليارات دولار إضافية لهذا الغرض حتى 2030، فإنها تعتزم أيضا زيادة الإنفاق على مشروعات الوقود الأحفوري بنفس القيمة، وفق وكالة بلومبرغ.

وذكرت الوكالة أنه في بداية العقد المقبل ستكون الانبعاثات الناجمة عن نشاطها أكبر مما تعهدت به في السابق، في حين سيتراجع إنتاجها من النفط والغاز الطبيعي بنسبة 25%  مقارنة بمستويات عام 2019، في حين كانت تستهدف خفضه بنسبة تصل إلى 40%.

وأشارت إلى أن هذا التحول الاستراتيجي في موقف بي.بي يعكس الواقع الجديد في صناعة النفط والغاز الطبيعي على مستوى العالم منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في أواخر فبراير الماضي، واستخدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإمدادات الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا كسلاح للضغط على الدول الأوروبية.

 وبعد سنوات من الانتقادات الموجهة إلى شركات النفط والغاز العالمية بمسئوليتها عن زيادة الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، تتلقى حاليا دعوات من الحكومات في مختلف أنحاء العالم  لزيادة الإنتاج بعد وصول أسعار الطاقة إلى مستويات تاريخية خلال العام الماضي.

انضمت شركة النفط البريطانية بي بي بتروليم إلى شركات النفط العالمية التي سجلت أرباحاً قياسياً العام الماضي مدفوعةً بأسعار الطاقة المرتفعة.

وقالت شركة بي بي، الثلاثاء، إنها سجلت أرباحاً سنوية قياسية تضاعفت عن العام الماضي، حيث بلغت أرباح الشركة 27.7 مليار دولار لعام 2022، مقارنةً بـ 12.8 مليار دولار للعام السابق.

تحول منظم للطاقة النظيفة

وقال برنارد لوني، الرئيس التنفيذي لشركة النفط البريطانية بي بي، إن هناك ضرورة لاستمرار الاستثمار في نظام الطاقة الحالي للشركة المعتمد على الغاز والنفط من أجل تلبية الطلب وضمان إنجاز تحول الطاقة بصورة منظمة.

وأوضح أن الأولوية ستكون في ضخ الاستثمارات للمشروعات المنتجة بصورة أسرع وبتكلفة محدودة، من غير حاجة إلى تطوير البنية التحتية، لافتا إلى أن تلك الخطوة بمثابة ضرب عصفورين بحجر واحد، حيث تتجنب الشركة الانبعاثات الإضافية، وكذلك تعزز أمن الطاقة بالوقت نفسه.

وأثار تراجع "بي بي" عن مستهدفات خفض إنتاج النفط حفيظة البعض، حيث انتقد محرر الطاقة في فاينانشيال تايمز ديفيد شيبرد التراجع، واعتبره غير مبرر، مضيف في تغريدة على تويتر، أن الرئيس التنفيذي للشركة بات يفضّل الغاز والنفط في ظل انخفاض سعر سهم الشركة مقارنة ببقية الشركات.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com