تقارير
تقاريرناقلة غاز طبيعي مسال (LNG)، رويترز

تدفقات الغاز المسال القطرية قد تتحول خارج أوروبا

قالت شركة توتال إنرجيز اليوم الخميس، إن شحنات الغاز الطبيعي المسال التي يغطيها اتفاق مدته 27 عاماً، وقعته مع قطر هذا الشهر، يمكن تحويلها إلى دول غير أوروبية إذا لزم الأمر.

وأثارت الصفقة، وغيرها من اتفاقات الغاز الطبيعي المسال طويلة الأجل، التي وقعتها شركات الطاقة الأوروبية الكبرى الأخرى مع قطر، مخاوف بشأن إمكان تحقيق أهداف الاتحاد الأوروبي، للوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول 2050، وفق رويترز.

وقال باتريك بويان الرئيس التنفيذي لتوتال إنرجيز للمحللين، في مؤتمر عبر الهاتف "إذا كنا بحاجة إلى إعادة توجيه جزء من (تدفقات) الغاز الطبيعي المسال إلى دولة أخرى، أعتقد أن قطر ونحن سنفعل ذلك إذا كان في مصلحتنا".

وأضاف أن الصفقة ملزمة للشركة وليس لفرنسا، لكنه يعتقد بأن من المحتمل أن تنتهي تدفقات الغاز الطبيعي المسال في فرنسا، أو في أي مكان آخر في أوروبا.

وقال بويان: "لا أرى (كيف) يمكنك إدارة أسواق الطاقة الكهربائية المعقدة في أوروبا، مع الكثير من مصادر الطاقة المتجددة دون وجود أصول مرنة".

وعبّر عن ارتياحه لشروط الصفقة التي تشمل اتفاقيتي بيع وشراء، لتوريد 3.5 مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال إلى محطة فوس كافاو في جنوب فرنسا.

ومن المقرر أن تبدأ عمليات التسليم اعتباراً من 2026 وتستمر حتى 2053.

ووقعت شل صفقة مماثلة مدتها 27 عاماً بعد أسبوع من اتفاق توتال إنرجيز.

وهذان أكبر وأطول اتفاقين لإمدادات الغاز القطري مع أوروبا، حيث تسعى المنطقة إلى تعويض الإمدادات الروسية المفقودة، بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي، قيوداً على واردات الطاقة في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية العام الماضي.

وقبل قمة (كوب28) المقبلة التي تستضيفها دولة الإمارات في 30 نوفمبر القادم، دعت فرنسا الشهر الماضي إلى تحديد مواعيد صارمة على مستوى الاتحاد الأوروبي، للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.

وقالت وزارة الطاقة الفرنسية إن صفقة توتال إنرجيز هي "اتفاقية تجارية بين شركتين، وهي غير ملزمة لفرنسا التي تهدف إلى الحياد الكربوني في عام 2050".

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com