وفي المقابل لا تزال ارتفاعات الدولار في الجهة المقابلة، تزامنًا ومخاوف التعافي الفعلي للاقتصاد الصيني تحد من مكاسب النفط.
الأسواق قد تحدد احتمالية أعلى إلى حد ما بأن تؤدي التقلبات المحلية في روسيا إلى اضطرابات في الإمداداتغولدمان ساكس
ولا تزال المخاوف من عدم الاستقرار السياسي في روسيا واحتمال انقطاع إمدادات على أثر المخاوف بشأن الطلب العالمي.
ياتي ذلك بعد تحركات المجموعة العسكرية التي كانت تتبع السلطات الروسية فاغنر، والتي وصفت بانها تمرد واسع أثار الشكوك حول الاستقرار في روسيا.
وانعكست تلك المخاوف على احتمال تعطل إمدادات النفط الروسي، تزامنًا والتراجع الفعلي للمعروض بدءا من مطلع يوليو بسبب تعهد السعودية بخفض الإنتاج.
وارتفع خام نايمكس الأميركي الخفيف خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء بنسبة تقترب من 0.8% رابحًا حوالي 0.55 دولار في البرميل وصولا إلى مستويات 70 دولارا.
وفي غضون ذلك، زاد خام برنت القياسي بنسبة 0.7% أو ما يعادل 0.6 دولار في البرميل وصولا إلى مستويات 75 دولارا في البرميل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت ستة سنتات إلى 74.24 دولار للبرميل، فيما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط عشرة سنتات إلى 69.47 دولار للبرميل.
وقالت شركة الاستشارات ريستاد إنرجي: "لا نتوقع أن ترى زيادة كبيرة في أسعار النفط بسبب الأحداث في روسيا لأنها جاءت قصيرة الأجل".
وأضافت شركة الاستشارات ريستاد: "المخاطر الجيوسياسية وسط عدم الاستقرار الداخلي في روسيا قد ازدادت بيد أنها لن تؤثر كثيرًا على الأسعار".
وترى محللة آر بي سي كابيتال ماركتس، هيليما كروفت، أن هناك مخاوف من أن يعلن بوتين الأحكام العرفية.
وقالت كروفت: "الأحكام العرفية قد تمنع العمال من الحضور إلى موانئ التحميل الرئيسة ومنشآت الطاقة؛ وهو ما قد يوقف ملايين البراميل من الصادرات".
ويرى محللو غولدمان ساكس أن الأسواق قد تحدد احتمالية أعلى إلى حد ما بأن تؤدي التقلبات المحلية في روسيا إلى اضطرابات في الإمدادات.
ورجح محللو غولدمان ساكس أن التأثير سيكون محدودًا، لأن الأسعار الفورية لم تتغير حتى الآن.