قفزت تكلفة نقل البنزين وأنواع الوقود الأخرى على ناقلات عابرة للمحيط بنسبة 405%، على خلفية العقوبات الغربية التي تستهدف مبيعات النفط الروسية.
ارتفاع تكاليف النقل
صعدت الأرباح اليومية للناقلات الصغيرة التي تنقل الوقود المكرر في المحيط الأطلسي بأكثر من 400% هذا الأسبوع ، لتصل إلى 55857 دولارًا، وفقًا لأحدث البيانات من بورصة البلطيق في لندن.
وسجلت السفن المبحرة من أوروبا إلى غرب إفريقيا أكبر مكاسب يومية لها منذ بدء نشر الأرقام العام الماضي يوم الخميس.
ارتفعت أرباح النقل 58% يوم الخميس وحده، وهو أكبر مكسب ليوم واحد منذ أواخر عام 2021.
يرجع محللون هذه الزيادة إلى استمرار أحجام التداول الروسية في التدفق بنفس المعدل تقريبًا مما يتطلب الكثير من السفن، ويعكس الارتفاع المفاجئ أن الطلب جيد جدًا، والأساسيات قوية.
أوضح المحلل في شركة Pareto Securities ، إيريك هافالدسن، لوكالة بلومبرغ، "ما نسمعه هو أن العديد من السفن أزيلت فجأة من قوائم الحمولات وجُذبت نحو روسيا، لذا فجأة، انتهى توريد السفن تقريبًا بالأمس."
وانضمت ما يصل إلى 600 سفينة إلى أسطول السفن الذي يساعد روسيا في الحفاظ على تدفق البترول. وهذا بدوره ترك عددًا أقل من السفن التي تخدم مصدري النفط الآخرين وزاد من تكلفة الشحن.
العقوبات الغربية
فرضت دول مجموعة السبع وأستراليا حدًا أقصى لسعر برميل النفط الخام القادم من روسيا بحرًا عند 60 دولارًا للبرميل اعتبارًا من 5 ديسمبر، بهدف الحد من إيرادات موسكو وردعها عن الحرب ضد أوكرانيا، مع الحفاظ على تدفق النفط الروسي إلى الأسواق العالمية.
هذا إلى جانب الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على واردات الخام الروسي عن طريق البحر، وتعهدات مشابهة من الولايات المتحدة وكندا واليابان وبريطانيا.
ورد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على تلك الخطوة، ووقع مرسومًا يحظر توريد النفط الخام والمنتجات النفطية للدول التي تلتزم بالحد الأقصى لسعر النفط الروسي بدءًا من أول فبراير الحالي ولمدة خمسة أشهر.
رفع الاتحاد مشترياته من المنتجات المكررة من أماكن أخرى لضمان الإمداد الوفير خلال فصل الشتاء، وهو الأمر الذي أدى إلى إزاحة بعض السفن من أسطول محدود بالفعل.