أعلنت شركة سيمنز الألمانية للطاقة عن إلغاء توقعاتها لأرباح هذا العام، وسط تصاعد المشكلات في وحدة توربينات الرياح التابعة لها، ما أدى لتراجع سهم الشركة بنحو 34%.
وألغت الشركة توقعاتها لأرباح العام بأكمله، وحذرت من أن المشكلات المكلفة في وحدة توربينات الرياح التابعة لها "سيمنس جاميسا"، قد تستمر لسنوات، وذلك بعدما بدأ مجلس إدارة الوحدة مراجعة فنية موسعة، بحسب رويترز.
وتواجه سيمنس جاميسا، العديد من الصعوبات الممتدة منذ سنوات، تتضمن ارتفاع تكاليف السلع الأولية ومشكلات فنية، فضلاً عن صعوبات في زيادة الطاقات الإنتاجية.
وتتوقع سيمنز أن هذه المشكلات ستكبد وحدة توربينات الرياح تكاليف أعلى بكثير مما كان يتوقع في السابق، والتي تقدر حاليًا بأكثر من مليار يورو، وهو ما سيؤثر في النهاية في أرباح المجموعة الإجمالية.
وكانت الشركة قد توقعت، في وقت سابق من هذا العام، تسجيل خسارة صافية تتجاوز الخسائر التشغيلية التي تم تسجيلها في السنة المالية السابقة البالغة 712 مليون يورو. وستقدم الشركة تحديثًا آخر لأرباحها في 7 أغسطس، بعد الإعلان عن نتائج أعمال الربع الثالث.
وتصنع سمينز وتدير توربينات الغاز والرياح ومحطات التحويل.
رغم هذه التوقعات، ارتفعت مبيعات شركة سيمنز بنسبة 24% على أساس سنوي في الربع الثاني المنتهي في 31 مارس، لتسجل 8 مليارات يورو (8.7 مليار دولار).
وتجاوزت شركة سيمنز للطاقة، التي تزود قطاع الطاقة بالمعدات والخدمات، توقعات رفينيتيف البالغة 7.4 مليار يورو (8 مليارات دولار) عن تلك الفترة، ما دفع المجموعة إلى توقع نمو الإيرادات بنسبة تتراوح بين 10% إلى 12% خلال هذا العام مقارنة بتوقعاتها السابقة بين 3% و7%.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، كريستيان بروخ، "تؤكد الطلبات القوية مكانتنا الجيدة في أسواق تقنيات تحويل الطاقة، مثل توليد الطاقة ونقلها".
وبلغ حجم الطلبات المتأخرة للمجموعة مستوى مرتفعًا جديدًا في نهاية مارس الماضي عند 102 مليارات يورو (110.9 مليار دولار)، مدعومًا بوحدات خدمات الغاز وتقنيات الشبكة بالإضافة إلى قسم توربينات الرياح المتعثر سيمنز جاميسا.