أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، الثلاثاء، توقيع اتفاقيات مع شركة النفط الوطنية بأذربيجان (سوكار) لتطوير مشاريع في مجالات الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح البرية، ومشاريع متكاملة لطاقة الرياح البحرية والهيدروجين الأخضر، بقدرة إجمالية تبلغ 4 غيغاواط.
جاء ذلك بحضور الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعيّن لمؤتمر COP28، رئيس مجلس إدارة "مصدر"، وميكائيل جباروف، وزير الاقتصاد الأذربيجاني على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، المنصة العالمية المعنية بتسريع التنمية المستدامة، والتي تستضيفها "مصدر" في العاصمة أبوظبي.
وفي كلمته، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر إن هذه الاتفاقيات المهمة تأتي تماشيا مع رؤية القيادة بمد جسور التعاون ودعم تحقيق التنمية المستدامة، لتسهم في توطيد العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط بين دولة الإمارات وأذربيجان، كما أنها تعكس التزام الدولتين المشترك بتنويع مزيج الطاقة وتطوير حلول منخفضة وعديمة الانبعاثات الكربونية.
وأضاف أن اجتماع قادة عالميين ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي يقام في دولة الإمارات، يعكس مدى أهمية التعاون وبناء الشراكات الفاعلة لضمان تحقيق انتقال واقعي ومنطقي وتدريجي وعادل في قطاع الطاقة، ونتطلع أن نشهد المزيد من الإعلانات عن اتفاقيات وتحالفات ومشاريع مهمة خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة.
وفي يونيو الماضي، وقعت "مصدر" اتفاقيات تنفيذ مع وزارة الطاقة في أذربيجان لتطوير برنامج مشترك للطاقة المتجددة بتقنيات متعددة، وبقدرة إنتاجية إجمالية تبلغ (10 غيغاواط)، فيما يعد البرنامج الأكبر من نوعه في تاريخ أذربيجان.
وحددت اتفاقيات التطوير المشتركة مبادئ التعاون والشراكة بين الطرفين لتطوير المرحلة الأولى من البرنامج، بقدرة إجمالية تبلغ 4 غيغاواط.
وتعد "سوكار" شركة وطنية متكاملة للنفط والغاز، تدعم أمن الطاقة في أذربيجان التي تستهدف زيادة حصة الطاقة المولّدة من مصادر متجددة إلى 30% بحلول عام 2030، حيث تتطلع إلى تنويع اقتصادها وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وتقوم "مصدر" أيضا بتطوير محطة "كاراداغ" للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 230 ميغاواط في أذربيجان، وستساهم المحطة في توليد نصف مليار كيلوواط/ ساعة من الكهرباء سنويا، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات أكثر من 110 آلاف منزل، كما ستساهم في تفادي أكثر من 200 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنويا، فضلا عن توفير العديد من فرص العمل القيمة.
ومؤخرا، أعلنت "مصدر" عن هيكليتها الجديدة التي شملت إطلاق أعمال الشركة في مجال الهيدروجين الأخضر، لتصبح بذلك واحدة من أكبر الشركات العالمية في مجال الطاقة النظيفة، مع توقعات بأن تصل القدرة الإجمالية لمشاريعها إلى 100 غيغاواط من الطاقة المتجددة وإنتاج مليون طن سنويا من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030.
وتسهم مصدر بوصفها شركة عالمية رائدة في مجال الطاقة النظيفة في تحقيق استراتيجية دولة الإمارات للحياد المناخي 2050، وتسريع جهود التحول الشامل في قطاع الطاقة العالمي.