الإمارات وكندا تتعاونان في تطوير الطاقة النووية المتقدمة

جانب من توقيع الشراكة
جانب من توقيع الشراكةوام
وقعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، مذكرة تفاهم مع شركة "تيرستريال للطاقة" الكندية، لاستكشاف فرص التعاون المشترك، في تطوير واستخدام تقينات الطاقة النووية المتقدمة، وذلك خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28".

وتعد "تيرستريال للطاقة" شركة تكنولوجية رائدة، ملتزمة بتوفير طاقة موثوقة وخالية من الانبعاثات الكربونية، وبكلفة مناسبة من خلال مفاعل متقدم يستخدم تقنية "الملح المصهور المتكامل"، كما طورت محطة لإنتاج الطاقة الحرارية والكهربائية من أجل الاستخدامات الصناعية، والتي تستخدم تقنية "الملح المصهور المتكامل"، وهي تقنية انشطارية لمفاعلات الجيل الرابع تنتج الطاقة الحرارية.

وتأتي مذكرة التفاهم في إطار "البرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية"، الذي أطلقته مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مؤخرًا، والذي يهدف إلى تسريع تطوير أحدث تقنيات الطاقة النووية في دولة الإمارات، وتعزيز الفرص المتاحة للاستفادة من عوائد استخدام الطاقة النظيفة، وفق وام.

وستقوم المؤسسة و"تيرستريال للطاقة"، باستكشاف إمكانات تطوير المحطة الخاصة بتقنية مفاعل الملح المصهور المتكامل في دولة الإمارات، لإنتاج الكهرباء والاستفادة من تطبيقاتها غير الكهربائية، بما في ذلك إنتاج الهيدروجين، ومواصلة خفض البصمة الكربونية للقطاعات التي يصعب فيها ذلك والتي تتطلب كميات كبيرة من الطاقة.

الحياد المناخي

وقال محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: "إن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ملتزمة باستكشاف أحدث التقنيات الخاصة بالمفاعلات المتقدمة، بينما تواصل دعم عملية تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة، من خلال إنتاج الكهرباء النظيفة باستخدام الطاقة النووية، ويعد تطوير محطات براكة بمثابة منصة لتحفيز عملية استكشاف تقنيات جديدة في قطاع الطاقة النووية لمواجهة التغير المناخي".

وأضاف الحمادي، في مؤتمر "كوب 28" أدركت العديد من الدول، الحاجة الكبيرة إلى المزيد من الطاقة النووية، بهدف مضاعفة قدرتها الإنتاجية ثلاث مرات بحلول عام 2050 لتحقيق الحياد المناخي. ومن خلال تقنيات الطاقة النووية المتقدمة، يمكننا تحقيق هذه الأهداف، وتوفير الطاقة المستدامة لقطاعات الصناعات الثقيلة، مع الحد من ملايين الأطنان من الانبعاثات الكربونية.

وتابع نحن نتطلع إلى التعاون الوثيق مع شركة (تيرستريال للطاقة) لبحث إمكانية استخدام تقنيتها المتقدمة في دولة الإمارات وخارجها.

من جهته قال سايمون آيريش الرئيس التنفيذي لشركة تيرستريال للطاقة: "تقوم الإمارات بدور ريادي في قطاعي الطاقة وكذلك قطاع الطاقة النووية. ويسرنا التعاون مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ولا سيما في مبادرتها الخاصة بالطاقة النووية من أجل الحياد المناخي. إن تقنية مفاعل الملح المصهور المتكامل، وهي تقنية من الجيل الرابع، لديها إمكانات هائلة لدعم النمو الصناعي وخفض البصمة الكربونية، ولا سيما للقطاعات التي يصعب فيها ذلك، وهي ضرورية لتحقيق أهداف كوب 28".

تكنولوجيا المفاعلات

ويركز "البرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية" على تقييم أحدث التقنيات في فئات المفاعلات المصغرة والمفاعلات الأصغر حجماً وقدرة إنتاجية، والتي يمكنها إنتاج البخار والهيدروجين والأمونيا، بالإضافة إلى معالجة الحرارة للعمليات الصناعية.

كما ستتعاون مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، التي تتولى تطوير قطاع الطاقة النووية في دولة الإمارات، مع الشركاء المحليين لتحديد سبل استخدام هذه التقنيات، ومع الشركاء الدوليين، بما في ذلك "تيرستريال للطاقة"، لاستكشاف فرص التعاون في مجال التكنولوجيا والمشاريع.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com