بريطانيا.. خُمس الشباب لم يتمكنوا من تدفئة منازلهم بشكل مريح

عداد كهرباء ذكي
عداد كهرباء ذكي

أظهر استطلاع للرأي أن أكثر من خُمس الشباب في بريطانيا لم يتمكنوا من الحصول على تدفئة مريحة داخل منازلهم هذا الشتاء، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "بي إيه ميديا" البريطانية.

وأفاد نحو 22% من الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و29 عاما، بإصرار، بأن هذا كان الحال بالنسبة لهم، بحسب البيانات الواردة عن الاستطلاع الخاص بمكتب الإحصاء الوطني.

تكاليف المعيشة

وتتبع استطلاع الشتاء، المشاركين به، لتقدير مدى تأثير الزيادات التي طرأت على تكاليف المعيشة وصعوبة الحصول على خدمات هيئة الصحة الوطنية، على حياتهم خلال الفترة بين نوفمبر وفبراير.

وقال نحو 20% من جميع البالغين الذين شاركوا في الاستطلاع، إنهم كانوا أحيانا أو نادرا ما يعجزون عن الحفاظ على التدفئة بشكل مريح داخل منازلهم، أو لم يحصلوا عليها أبدا، خلال الفترة من 15 وحتى 26 من فبراير.

من ناحية أخرى، قال مكتب الإحصاء الوطني إن انعدام أمن الطاقة يعني عدم قدرة الأسرة على تلبية احتياجاتها الأساسية من الطاقة، مثل تدفئة المنازل.

وعقب اندلاع حرب أوكرانيا، ارتفعت بقدر كبير أسعار الطاقة في أوروبا والعالم، ويبلغ متوسط فاتورة الطاقة حاليًا في بريطانيا 2500 جنيه إسترلينى سنويًا لمتوسط الاستخدام، حيث يتوقع ارتفاعها إلى 3000 جنيه إسترلينى من أبريل 2023 حتى أبريل 2024.

 عام سيئ

وفي يناير الماضي، حذر خبراء بريطانيون من أن بلادهم قد تشهد عاما سيئا للغاية في العام الحالي، متوقعين ألا يقل سوءا عما حدث فى عام 1973 على صعيد الطاقة خصوصا والاقتصاد عموما، مع وجود عوامل محفزة للأزمة.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية فإن واحدة من الذكريات التي ما زال يتردد صداها حتى الآن ببريطانيا هي شبح أزمة الاقتصاد والطاقة في أعقاب حرب أكتوبر عام 1973 بين العرب وإسرائيل.

وأوضحت الصحيفة أن تلك الذكريات كانت مهيمنة خلال الأشهر الماضية، في أعقاب حرب أوكرانيا، التي رفعت أسعار الطاقة حول العالم إلى مستويات تاريخية.

وقالت إنه في الحاضر، كما في تلك السنة، وصل التضخم إلى مستويات قياسية، قبل أشهر من اندلاع العاصفة "حرب أكتوبر"، وألقى حينها كثير من اللوم على رئيس الوزراء، إدوارد هيث (حكم بريطانيا بين 1970-1974)، ووزير الخزانة في عهده أنتوني باربر، إذ راهنا على ضخ أموال ضخمة في الاقتصاد على أمل تحقيق النمو.

ورغم أن الخطة حققت بعض النتائج الإيجابية مثل انخفاض معدل البطالة، إلا أن التضخم بدأ في الارتفاع.

 وفي صيف 1973، قفزت الأسعار 10% تقريبا في السنة، وفي مطلع أكتوبر من العام ذاته، أعلن عن حزمة إجراءات معقدة لتحكم الدول بالاقتصاد لضبط التضخم.

وبعد مرور 50 عاما تقريبا تتشابه الظروف، حيث إن بريطانيا تعاني حاليا من أزمة في الطاقة وأخرى ناجمة عن إضرابات النقابات وثالثة تتعلق بارتفاع تكاليف المعيشة. 

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com