ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن الوزيرة القول إن نقص الإمداد مستمر في المنطقة، لدرجة أن محطة من كل 3 محطات على الأقل تخلو من أحد أنواع الوقود.
من ناحيتها، قالت شركة توتال إنرجيز الفرنسية إن 27% من العاملين في المصافي انضموا للاضراب عن العمل اليوم الأربعاء.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن الشركة القول بأن هذا يمثل 80 من بين 294 عاملا، وليس جميع العاملين.
وأضافت أن نسبة المضربين عن العمل كانت تبلغ 24% أمس الثلاثاء و32% في بداية الأسبوع الماضي.
في الوقت نفسه، استأنفت إكسون موبيل تشغيل وحدات التكرير في مصفاة جرافينشو التي توقفت عن العمل خلال الشهر الماضي بسبب الإضرابات العمالية، حيث تنتج المصفاة حوالي 20% من إجمالي إنتاج فرنسا من المكررات النفطية.
وقبل يومين، قال مسؤول في نقابة "سي جي تي" الفرنسية إن مصفاة دونجيه التابعة لشركة "توتال إنرجيز" في غرب فرنسا جددت إضرابها لمدة أسبوع حتى 7 أبريل الجاري.
ونقلت بلومبرغ عن المسؤول قوله إن مصفاة "جونفريفيل" التابعة أيضا لـ"توتال إنرجيز" في نورماندي لا تزال متوقفة، في حين أن مصفاة "فيزين" مستمرة في العمل بأدنى معدلات.
وبشكل منفصل، من المقرر أن تبدأ معظم الوحدات في مصفاة "بترولنيوس" في جنوب فرنسا في العمل مجددا بعد تغيير الإضراب هناك، وفقا لاثنين من مسؤولي النقابة.
ولم يتحدد على الفور موعد بدء العمل في المصفاة.
وتضررت صورة البلد الأوروبي كمقصد للأعمال نتيجة الأحداث المحيطة بخطة إصلاح قانون التقاعد، والتي أثارت مخاوف من عدم الاستقرار الاقتصادي.
ووفق مارك ليرميت، الشريك في شركة الاستشارات "إرنست ويونغ" التي تنشر مقياساً أوروبياً سنوياً لجاذبية الدول في مجال استقطاب المشاريع الاستثمارية الدولية فإن "ما نسمعه من زبائننا ومن مختلف مجموعات صانعي القرار التي نشارك فيها، أن ليس هناك ذعر بل مخاوف"، بحسب وسائل إعلام فرنسية.
وأوضح أن هذه المخاوف تتركز بين قادة فروع الشركات في فرنسا "الذين يسعون للفوز بصفقات داخل مجموعاتهم وينظرون إلى المسألة بكثير من الجدية"، مشيراً بصورة خاصة إلى التساؤلات على المدى المتوسط ولا سيما حول قدرة الحكومة على مواصلة إصلاحاتها.