أميركا.. المحكمة العليا ترفض التماس شركات النفط بشأن قضايا المناخ

شركات النفط العملاقة
شركات النفط العملاقةShutterstock

رفضت المحكمة العليا بالولايات المتحدة الأميركية، الاستماع إلى الالتماسات المقدمة من شركات النفط العالمية مثل شيفرون وإكسون موبيل وآخرين، في الدعاوى التي رفعتها حكومات الولايات والحكومات المحلية بتهمة الإسهام وبصورة ضخمة في تفاقم أزمة تغير المناخ.

اتهامات ضد شركات النفط

رفض القضاة، اليوم الاثنين، خمسة طعون قدمتها شركات النفط ضد قرارات المحاكم الأدنى التي حددت أن الدعاوى القضائية تنتمي إلى محكمة الولاية، وهو مكان يُنظر إليه غالبًا على أنه أكثر ملاءمة للمدعين من المحكمة الفيدرالية، بحسب رويترز.

رفعت الدعاوى القضائية من قبل ولاية رود آيلاند والبلديات أو المقاطعات في كاليفورنيا وكولورادو وهاواي وماريلاند، كما رفعت كذلك العديد من حكومات الولايات والحكومات المحلية دعاوى قضائية ضد شركات النفط التي تسعى للحصول على تعويضات متعلقة بالمناخ.

ولا يزال الاستئناف المنفصل المقدم من قبل شركات النفط للطعن في قرارات المحاكم الدنيا في قضايا خارج نيوجيرسي وديلاوير معلقًا أمام المحكمة العليا.

رحب المدعي العام لولاية رود آيلاند، بيتر نيرونها، بالقرار، مؤكدًا أن ولايته تستعد للمحاكمة بعد "ما يقرب من نصف عقد من التأخير" لافتا إلى أن قرار المحكمة العليا "يمثل علامة فارقة مهمة".

وأوضح بيان مشترك من مدن سانتا كروز وسان ماتيو وريتشموند ومارين بكاليفورنيا "أن شركات النفط تعرف مخاطر الوقود الأحفوري، الذي أقروا أنه يساهم في هطول الأمطار الشديدة والفيضانات وحرائق الغابات وغيرها من المشاكل المتعلقة بالمناخ، لكنها اختارت بدلاً من ذلك خداع المستهلكين".

وردًا على ذلك، أعرب محامي شيفرون، ثيودور بطرس، عن ثقته في أن القضايا سيتم رفضها في محكمة الولاية. وقال بطرس إن الدعاوى القضائية هي قضية "حجم وطني وعالمي" تتطلب استجابة اتحادية منسقة "وليست خليطًا مفككًا" من الإجراءات من العديد من محاكم الولايات.

أوضح بطرس أن "هذه الدعاوى القضائية في محاكم الولايات لن تفعل شيئًا لدفع الحلول المناخية العالمية، أو لتقليل الانبعاثات ومعالجة الآثار المتعلقة بالمناخ".

شركات النفط

وقفزت أرباح شركات النفط والغاز العالمية عام 2022 إلى نحو 4 تريليونات دولار مقارنة مع متوسط سنوي بلغ 1.5 تريليون دولار في الأعوام الأخيرة، بحسب رئيس وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، في ظل تفاقم أزمة تغير المناخ والاحتباس الحراري.

ودفع ذلك الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في يناير الماضي، للدعوة إلى محاسبة شركات النفط الكبرى، بعد أن "روّجت لأكذوبة كبيرة" بشأن دورها في ظاهرة الاحترار المناخي.

جاء هجوم غوتيريش بعد أسبوع من دراسة في مجلة Science قالت إن شركة إكسون موبيل رفضت علانية تغير المناخ على الرغم من أن علماءها توقعوا ذلك منذ أواخر السبعينيات.

من جانبها، نفت شركات النفط كل تلك الاتهامات، واستنكر رئيس شركة توتال إنرجي، باتريك بويان، هجوم الأمين العام على كبرى شركات النفط واتهامهم بالتواطؤ في التستر على الأبحاث الداعمة لتغير المناخ، ووصفه بأنه "نقاش زائف".

وقال بويان ردًا على هذا الخطاب لتلفزيون بي إف إم بي بيزنس الفرنسي: "لا ينبغي أن تحمل الصناعة كل شرور العالم".

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com