وارتفعت واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المسال الروسي 1.7% في أول 7 أشهر من العام، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي الذي شهد مستوى قياسياً من الواردات، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وخلال الفترة من يناير إلى يوليو، بلغت تكلفة الغاز الطبيعي المسال المستورد بالاتحاد الأوروبي 5.29 مليارات يورو (ما يعادل 5.76 مليارات دولار) بأسعار السوق الفورية.
وبحسب المنظمة فإنه خلال الأشهر السبعة الأولى من 2023، جاءت بلجيكا وإسبانيا كثاني وثالث أكبر المشترين للغاز الطبيعي المسال الروسي بعد الصين.
ومع اندلاع حرب أوكرانيا في فبراير 2022، حظرت دول الاتحاد الأوروبي واردات الفحم، والنفط الخام -مع بعض الاستثناءات- من روسيا، وتعهدت بالحد من واردات الوقود الأحفوري الأخرى.
ووفقا لغلوبال ويتنس، استوردت دول الاتحاد الأوروبي 22 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال في الفترة ما بين يناير ويوليو 2023، مقارنة بـ 15 مليون متر مكعب خلال أول سبعة أشهر من عام 2021.
وكانت دول الاتحاد الأوروبي قد استوردت أكثر من 21 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال خلال نفس الفترة من عام 2022.
وأشارت المنظمة إلى أن زيادة الواردات بنسبة 40% "أعلى بكثير من متوسط الزيادة العالمية في واردات الغاز الطبيعي الروسي المسال، التي بلغت 6%".
وجاء في بيان المنظمة أن الدول الأوروبية تشترى الآن أكثر من نصف الإمدادات العالمية لروسيا (52%).
وفي مارس الماضي، قالت وزيرة الطاقة الإسبانية تيريزا ريبيرا، التي تتولى حكومتها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر، إنه يجب فرض عقوبات على الغاز الطبيعي المسال، ووصفت الوضع الحالي بأنه "سخيف".
بدوره، قالت مفوضة الطاقة في الاتحاد الأوروبي، كدري سيمسون، إن الكتلة "يمكنها، ويجب عليها، التخلص من الغاز الروسي بالكامل في أسرع وقت ممكن، مع الأخذ في الاعتبار أمن إمداداتنا".