كشفت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، عن موقفها من بيع الغاز الطبيعي المُسال إلى أوروبا بأسعار مرتفعة، وذلك في ظل الدعوات الأوروبيّة لواشنطن بتخفيض الأسعار المتضخمة.
ورفض البيت الأبيض الاتهامات بأن الولايات المتحدة تستفيد من الأسعار المرتفعة لإمدادات الغاز الطبيعي المُسال إلى أوروبا.
وقال مسؤول حكومي أميركي للصحفيين، في مؤتمر اليوم، إن هذا الادعاء كاذب، وإن هدف واشنطن مساعدة أوروبا على الاستعداد لفصل الشتاء ، موضحاً أن غالبية الغاز الطبيعي المُسال من الولايات المتحدة يتم تصديره عبر عقود طويلة الأجل مع شركات تجارة الطاقة الأجنبية، من بينها العديد من الشركات الأوروبية التي ستعيد بيع الغاز الطبيعي المُسال للمستهلكين الأوروبيين.
وتبحث الدول الأوروبية حاليا عن طرق لاستبدال إمدادات الطاقة، بعد أن خفضت روسيا شحنات الغاز رداً على العقوبات المفروضة عليها بسبب الحرب في أوكرانيا ، ويُنظر إلى الغاز الطبيعي المُسال، على أنه أحد البدائل الممكنة. وحتى الآن، تتلقى الدول الأوروبية في الغالب الإمدادات عبر شحنات من الولايات المتحدة.
وبعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية، خفّضت موسكو بشكل كبير شحناتها من الغاز إلى أوروبا، التي كانت بعض دولها مثل ألمانيا تعتمد عليها بشدة ، وتوجهت أوروبا إثر ذلك إلى الولايات المتحدة، التي ارتفعت حصّتها من واردات الغاز الطبيعي المُسال الأوروبية من 28 إلى 45% بين عامي 2021 و2022.
ومنتصف شهر أكتوبر الماضي، دعا وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، الولايات المتحدة، إلى بيع الغاز الطبيعي المُسال لفرنسا بسعر "أرخص" ، مضيفاً، أن فرنسا تتوقع الحصول على غاز طبيعي مُسال أرخص من خلال مقاربة طويلة الأمد.
من جانبه .. أعرب وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، في بداية أكتوبر الماضي، عن استيائه من الأسعار "الخيالية" التي تطالب بها الدول "الصديقة"، وفي مقدمها الولايات المتحدة، لتوريد الغاز إلى ألمانيا تعويضاً لتوقف عمليات التسليم الروسية.