"أرامكو" تسعى لشراء 10% من شركة صينية للبتروكيماويات

شعار شركة أرامكو السعودية
شعار شركة أرامكو السعودية shutterstock
دخلت "أرامكو" السعودية في مناقشات مع مجموعة "هنغلي" المحدودة الصينية، بشأن الاستحواذ المحتمل على حصة بنسبة 10% في شركة "هنغلي للبتروكيميائيات".

ووقّعت الشركتان، اليوم الاثنين، مذكرة تفاهم بشأن الصفقة المقترحة التي تتوافق مع إستراتيجية "أرامكو السعودية"، لتوسيع وجودها بقطاع التكرير والكيميائيات والتسويق في الأسواق الرئيسية ذات القيمة العالية، وتعزيز برنامجها لتحويل السوائل إلى كيميائيات، وتأمين اتفاقيات طويلة الأجل لإمدادات النفط الخام.

وتُعد "هنغلي للبتروكيميائيات" شركة تابعة وخاضعة لسيطرة مجموعة هنغلي للبتروكيميائيات، وتمتلك وتدير مصفاة بطاقة 400 ألف برميل في اليوم، ومجمعًا متكاملًا للمواد الكيميائية في مقاطعة لياونينغ بالصين، وعدة معامل ومرافق إنتاج في مقاطعتي جيانغسو وقوانغدونغ.

وفي مارس، كشفت "أرامكو" عن سعيها لتعزيز التعاون مع شركائها في الصين، مؤكدة التزامها بأمن الطاقة على المدى البعيد في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بحسب رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين أمين حسن الناصر.

وقال الرئيس للتكرير والكيميائيات والتسويق في "أرامكو" محمد بن يحيى القحطاني: "تدعم هذه المذكرة جهودنا الرامية إلى تنمية نطاق أعمالنا في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق على المستوى العالمي. ونواصل استكشاف فرص جديدة في الأسواق المهمة، حيث نسعى إلى إحراز تقدم في إستراتيجيتنا، لتحويل السوائل إلى كيميائيات، كما نتطلع إلى بناء شراكات جديدة، ونعمل باهتمام لتوسيع حضورنا في السوق الصينية المهمة".

العلاقة بين الطرفين

وبشأن قوة العلاقة بين أرامكو السعودية والصين، قال الناصر في مارس الماضي، خلال منتدى التنمية الصيني في بكين : "تمكّنت الصين في العقود الأخيرة من تحقيق إنجازات مذهلة هي موضع إعجاب كبير لنا، خاصة نموها الاقتصادي الملحوظ وقدرتها على مواجهة العديد من التحديات. وفي الواقع، هذه هي اللحظات التي يجري فيها الكشف عن قيمة الشركاء الموثوق بهم".

أضاف: "نحن في أرامكو السعودية نفخر بكوننا أحد موردي الطاقة الأكثر موثوقية في الصين، ولا تزال أرامكو السعودية على هدفها الراسخ بأمن الطاقة في الصين على المدى البعيد، ما سيدفع بالمزيد من النمو والتنمية في هذا البلد الكبير".

قطاع المواد الكيميائية

فيما يتعلق بتواجد "أرامكو" في قطاع المواد الكيميائية في الصين، قال الناصر: "تُعد الصين بالفعل قوة تمثّل 40% من حجم المبيعات العالمية في مجال الكيميائيات، فيما حازت أرامكو السعودية مكانة كبيرة أيضًا في هذا المجال، مع حصة الأغلبية في شركة سابك، وهي شركة عالمية رائدة. وهذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة إلى خططنا، لرفع الإنتاج من أعمال تحويل السوائل إلى مواد كيميائية، إلى أربعة ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2030".

كما أكد الناصر أن شركته تطور حاليًا فرصًا استثمارية إضافية، مع الشركاء الصينيين للمساعدة في بناء قطاع كيميائي رائد عالميًا.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com