صعدت أسعار العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو بواقع 46 سنتا، أو بنسبة 0.5% ليصل إلى مستوى 90.56 دولار للبرميل، كما ارتفعت أسعار العقود الآجلة للخام الأميركي تسليم مايو بواقع 43 سنتا، أو بنسبة 0.5% ليصل إلى مستوى 85.84 دولار للبرميل.
واختتمت أسعار النفط جلسة أمس الاثنين على انخفاض بعدما تبين أن الهجوم الإيراني على إسرائيل في مطلع الأسبوع كان أقل ضررا من المتوقع، وهو ما هدأ في البداية المخاوف من نشوب صراع يتصاعد بشكل سريع ويمكن أن يعرقل إمدادات النفط الخام.
وارتفع الخامان القياسيان يوم الجمعة مع توقع الهجوم الانتقامي الإيراني، وصعدت الأسعار إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر الماضي.
ولم يتسبب الهجوم، الذي وصفته إيران بأنه رد على غارة جوية على قنصليتها في دمشق، إلا في أضرار بسيطة، إذ أسقط نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي الصواريخ.
لكن مصدرا حكوميا قال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استدعى أمس الاثنين مجلس وزراء الحرب للانعقاد للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة لبحث كيفية الرد على أول هجوم مباشر تشنه إيران على إسرائيل.
وأثار ذلك مخاوف في السوق من أن تؤثر الإجراءات الانتقامية على إمدادات النفط.
وتنتج إيران أكثر من ثلاثة ملايين برميل يوميا من النفط الخام وهي منتج رئيسي بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وفي الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، فقد ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5.3% في الفترة من يناير إلى مارس مقارنة بالعام السابق. وهذا أعلى من متوسط التقدير البالغ 4.8% في استطلاع بلومبرغ للاقتصاديين.
ويعد ذلك وأعلى بقليل من معدل نمو قدره 5.2% في الربع الأخير من عام 2023. وكان النمو في الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة أبطأ من المتوقع.
ومن شأن ذلك أن يواصل الضغط على صناع السياسات للكشف عن المزيد من إجراءات التحفيز الاقتصادي التي يمكن أن تعزز أسعار النفط.
ولا تزال التوقعات الأوسع نطاقاً صعودية، وسط توقعات بوصول سعر النفط إلى 100 دولار مرة أخرى، مع إبقاء "أوبك+" على تخفيضات الإنتاج، وفقا لبلومبرغ.
ويرى محللو مجموعة غولدمان ساكس، أن السوق تحسب نمواً أقوى مع زيادة المخاطر الجيوسياسية، وأن معظم الارتفاع الأخير يرجع إلى الزيادة في مراكز المضاربة، والتحول من الفوارق السعرية لأقرب عقدين للنفط آجلاً، من النمط الهبوطي إلى نمط صعودي مبالغ فيه.