وتستضيف الجزائر العاصمة قادة عدد من الدول، فيما يواجه القطاع تراجع الطلب على النفط والغاز والمنافسة الجديدة من مصادر الطاقة المتجددة، حيث يمتلك أعضاء المنتدى أكثر من ثلثي إمدادات الغاز في العالم.
في تقديرات مشابهة، توقعت شركة الطاقة الأميركية شل ارتفاع الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال بأكثر من 50% بحلول 2040، مع تزايد اعتماد الصين وجنوب شرق آسيا على الغاز الطبيعي المسال لتوليد الطاقة لدعم نموها الاقتصادي.
أشارت شل في توقعاتها السنوية للغاز الطبيعي المسال لعام 2024 منذ أسابيع إلى أن التجارة العالمية للغاز الطبيعي المسال ارتفعت 1.8% إلى 404 ملايين طن متري في 2023 من 397 مليونًا في 2022، مضيفة أن قلة الإمدادات ما زالت تحافظ على ارتفاع الأسعار.
وأضافت، أنه على الرغم من أن الطلب على الغاز الطبيعي المسال بلغ ذروته في بعض المناطق، فإنه يواصل الارتفاع عالميًا ومن المتوقع وصوله إلى نحو 625-685 مليون طن سنويًا عام 2040 وفقًا لأحدث التقديرات.
وجاء في تقرير شل أن سوق الغاز الطبيعي المسال "سيستمر في النمو حتى الأربعينيات من القرن الحالي مدفوعًا في الغالب بإزالة الكربون في الصين وتعزيز الطلب في الدول الآسيوية الأخرى".
وتراجع استهلاك أوروبا من الغاز العام الماضي إلى أدنى مستوى منذ 10 سنوات مسجلًا 452 مليار متر مكعب، على الرغم من أن القارة لا تزال تستورد الغاز الطبيعي المسال الروسي الذي احتل المركز الثاني من حيث الحجم.
وأوضح تقرير لمعهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي أن "استهلاك الغاز في أوروبا (الاتحاد الأوروبي + المملكة المتحدة والنروج وتركيا) انخفض عام 2023 إلى أدنى مستوى منذ 10 سنوات، بفضل تدابير كفاءة الطاقة ونشر الطاقة المتجددة".
وحسب الدراسة، فقد انخفض الاستهلاك إلى 452 مليار متر مكعب أي أقل من استهلاك عام 2014 (472 مليار متر مكعب).
وفي العامين اللذين أعقبا بدء الحرب الروسية الأوكرانية، انخفض الطلب الأوروبي بنسبة 20%، إذ سعت أوروبا إلى التكيف بعد وقف الشحنات الروسية عبر خط أنابيب الغاز وتحولت أكثر إلى الغاز الطبيعي المسال الذي يُنقل بحرًا.
وبلغت مبيعات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا لعامي 2022 و2023 أكثر من 170 مليار يورو (184 مليار دولار).