تعتزم بلجيكا سحب مفاعل نووي آخر من الخدمة بشبكة الكهرباء الخاصة بها مساء اليوم الثلاثاء، في إطار الإلغاء التدريجي لاستخدام الطاقة النووية في البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء البلجيكية "بيلجا" أنه من المقرر فصل المفاعل رقم 2 في محطة تيانج للطاقة النووية في الساعة الحادية عشرة وتسع وخمسين دقيقة مساء اليوم الثلاثاء (2259 بتوقيت جرينتش)، بعد أن ظل في الخدمة لمدة 40 عاما.
وفى أعقاب إغلاق مفاعل أول قريب من مدينة أنتويرب البلجيكية في سبتمبر، فإن المفاعل رقم 2 بمحطة تيانج للطاقة النووية سيكون هو الثالث من إجمالي سبع مفاعلات نووية بلجيكية سيتم فصلها عن الشبكة بحلول عام 2035.
وكان إغلاق واحد من المفاعلات الأربعة في محطة "دويل" قرب ميناء أنتويرب عام 2003 بمثابة أول خطوة في قرار بلجيكا التخلي نهائياً عن الطاقة النووية بحلول العام 2025، وهي مهلة نهائية تأجلت عقدًا بالنسبة لمفاعلين في وقت سابق هذا العام.
وتعتمد بلجيكا، الواقعة بين فرنسا التي تستعين بالطاقة النووية وألمانيا المعتمدة على الغاز والفحم، في نصف احتياجاتها من الكهرباء تقريباً على 7 مفاعلات نووية متقادمة تشغّلها شركة "إنجي" الفرنسية.
ويحذر الليبراليون من سيناريو التخلي الكامل عن الطاقة النووية الذي دافعت عنه وزيرة الطاقة تينه فان دير ستراتن، وهي فلمنكية من أنصار حماية البيئة.
وطالبوا بالاحتفاظ بجزء من القدرات النووية الحالية، مؤكدين أن محطات الطاقة الجديدة التي تعمل بالغاز والتي يفترض أن تؤمن إمدادات الطاقة، ملوثة جدا وتولد ثاني أكسيد الكربون، وتمثل الطاقة النووية نحو 40% من الكهرباء المنتجة في بلجيكا.