وذكرت المؤسسة، عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس، أن الحريق اندلع خلال أعمال صيانة في خطوط النقل بين حقل أمال النفطي وميناء رأس لانوف.
وأضافت أن الحريق لم يسفر عن أضرار أو إصابات، و"من المتوقع استئناف عمليات الصيانة في الساعات القليلة القادمة".
وتضم منطقة الهلال النفطي مجموعة من المدن بين بنغازي وسرت (500 كلم) شرق العاصمة وتتوسط المسافة بين بنغازي وطرابلس، وتحوي المخزون الأكبر من النفط، إضافة إلى مرافئ السدرة ورأس لانوف والبريقة الأكبر في ليبيا.
تسعى ليبيا إلى زيادة إنتاج النفط في الأعوام المقبلة لتجاوز مليوني برميل، وهو ما يمثل زيادة تقترب من 605 آلاف برميل عن مستويات الإنتاج الحالية.
وأعلن فرحات بن قدارة، رئيس مؤسسة النفط الليبية، عن البدء في تطوير الخطة الاستراتيجية لقطاع النفط والغاز في البلاد، تهدف إلى زيادة إنتاج النفط إلى مليوني برميل يومياً.
ونقلت رويترز عن بن قدارة أن المؤسسة تواجه تحديات أهمها اتجاه العالم إلى الطاقة البديلة، والاستغناء عن النفط، ولا بد من إعداد خطة استراتيجية جديدة تهدف إلى الاستفادة من النفط وزيادة الإنتاج.
وأشار رئيس مؤسسة النفط الليبية إلى أن بلاده تهدف إلى زيادة إنتاج النفط لمليوني برميل يومياً خلال 3 إلى 5 أعوام مقبلة.
وكشفت مؤسسة النفط الشهر الماضي عن حجم إنتاج النفط الخام، حيث بلغ مليونا و215 ألف برميل يوميا.
وتحلّ ليبيا، العضو في منظمة أوبك، في المرتبة الثامنة عالمياً من حيث احتياطي النفط، وتمتلك موقعاً ممتازاً نتيجة قربها الشديد من أوروبا، ما يجعلها واحدة من أكبر الدول المورّدة للطاقة إلى القارة العجوز.
ويناير الماضي، أعلن البنك المركزي الليبي عن ارتفاع إجمالي إيرادات ليبيا من النفط إلى 105.5 مليارات دينار ليبي، ما يعادل 22.01 مليار دولار في عام 2022، مقارنة بعام 2021 حيث سجل 103.4 مليارات دينار ليبي.
ونقلت رويترز آنذاك عن المركزي الليبي أنه خصص 34.4 مليار دينار للمؤسسة الوطنية للنفط، في إطار ترتيبات مالية طارئة ومؤقتة.
وقد تعرض هذا القطاع الحيوي في ليبيا إلى تضرر كبير نتيجة صراعات وحصار بين مجموعات تطالب بمزايا تحقق من خلالها غايات سياسية.