الكونغرس الأميركي يهاجم وكالة الطاقة الدولية

المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية (IEA) فاتح بيرول
المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية (IEA) فاتح بيرولرويترز
تشهد العلاقة بين الكونغرس الأميركي ووكالة الطاقة الدولية (IEA) تقلبات وتوترات وخاصة فيما يتعلق بسياسات الطاقة ومبادرات التغير المناخي، ودور الوكالة في تشكيل استراتيجيات الطاقة العالمية والوقود الأحفوي لا سيما النفط والغاز.

وانتقد الكونغرس في بعض الأحيان الوكالة لنهجها في مجال الطاقة المتجددة، ما يعكس الأولويات والتوجهات المختلفة في كيفية التعامل مع التحديات العالمية في مجال الطاقة.

ووجه نواب أميركيون، اليوم، منهم رئيسة لجنة الطاقة والتجارة بمجلس النواب كاثي ماكموريس رودجرز، ورئيس اللجنة الفرعية للطاقة والمناخ وأمن الشبكة جيف دنكان، انتقاداً لاذعاً في خطاب موجه إلى المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية (IEA) فاتح بيرول فيما يتعلق بتحول وكالة الطاقة الدولية بعيداً عن مهمتها الأساسية في مجال أمن الطاقة نحو الدعوة إلى سياسة مناخية جذرية.

خلفيات القضية

واتهم الأعضاء الوكالة بأنها السبب وراء استمرار وتفاقم أزمة الطاقة العالمية.

واستخدموا في خطابهم لهجة قاسية واصفين توقعات الوكالة ب"المعيبة"، مؤكدين فشل وكالة الطاقة في تزويد الدول ببيانات دقيقة ومحايدة، فضلاً عن تحريفها لتوقعات الطلب.

ويرى الكونغرس أن أجندة المناخ الجديدة لوكالة الطاقة الدولية والتوقعات في تزويد الحكومات المشاركة ببيانات دقيقة ومحايدة لاتخاذ القرارات قد فشلت، وأثرت بشكل مباشر على قرار الإدارة بتقييد صادرات الغاز الطبيعي المسال الأميركية، وبالتالي سيكون لهذه الأجندة تأثير كبير على إنتاج الغاز الطبيعي المسال الأميركي، وأسعار الطاقة المحلية، وتهديد الحلفاء الأوروبيين.

واستشهد خطاب الكونغرس بتوقعات الوكالة التي رجحت بلوغ الطلب العالمي على الغاز الطبيعي ذروته هذا العقد، ما دفع واشنطن إلى اتخاذ قرار بوقف النظر في تصاريح تصدير الغاز الطبيعي المسال الأميركية الجديدة، الأمر الذي سيكون له تأثير ضخم على أسعار وأمن الطاقة.

ويرى الخطاب أنه من المؤسف استيرد أوروبا كمية قياسية من الغاز المسال من روسيا، خلال العام الماضي حيث زادت الكميات بنسبة 40% عما كانت عليه قبل غزو أوكرانيا ما يعني أن الوقت الحالي غير مناسب للابتعاد عن إمكانات الطاقة الهائلة التي تتمتع بها الولايات المتحدة.

واتهم الكونغرس الوكالة بمناصرتها لسياسة المناخ والتي أبعدتها عن هدفها الرئيسي بالمحافظة على أمن الطاقة.

مقتطفات من الخطاب الموجه إلى وكالة الطاقة الدولية IEA:

"تأسست وكالة الطاقة الدولية في عام 1974 لضمان أمن إمدادات النفط في أعقاب الاضطرابات الناجمة عن الحظر النفطي العربي.

وسمح الكونغرس للوكالات الحكومية الأمريكية بالمشاركة في وكالة الطاقة الدولية لتوفير بيانات موثوقة وتحليلات محايدة لأسواق الطاقة العالمية، للمساعدة في تنسيق الاستجابات لانقطاع إمدادات الطاقة، وتعزيز أمن الطاقة للولايات المتحدة وحلفائها.

نحن نشعر بالقلق من أن وكالة الطاقة الدولية فقدت التركيز على مهمتها في مجال أمن الطاقة، وبدلاً من ذلك حولت الاهتمام والموارد إلى الدعوة لسياسة المناخ - على حساب مهمتها الأساسية."

وطالب النواب مدير الوكالة بإمدادهم ببيانات تفصيلية حول بنود الميزانية السنوية للوكالة وحصص التمويل والموظفين والمكاتب التابعة والمقرات والأنشطة وخطط العمل خلال السنوات الـ5 الماضية.

ويعد هذا الخطاب البرلماني هو الثاني الذي يرسل إلى فاتح بيرول منذ الأول المرسل بتاريخ 20 مارس 2024، والذي وقعته كاثي مكموريس رودجرز.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com