قالت صحيفة "El Pais" الإسبانية إن أوروبا قد تفقد المنتجات الروسية التي لا غنى عنها في الظروف الحالية، ولا سيما وقود الديزل، بسبب العقوبات.
وأوضحت الصحيفة أن سعر وقود الديزل لا يزال عند أعلى مستوى، رغم انخفاض طفيف في سعر البنزين في الاتحاد الأوروبي.
وأضافت أن "كل محطة وقود تكلف الكثير من المال، ومثل هذه القفزة في أسعار الوقود بعد جائحة كورونا مرتبط بارتفاع أسعار المواد الخام الرئيسية مثل النفط، ومع ذلك هناك عوامل أخرى تؤثر أيضا على تكلفة الديزل والبنزين".
وأشارت إلى أن "أوروبا تعد مصدرا صافيا للبنزين، لكنها تحتاج لكميات ديزل أكثر مما تستطيع إنتاجه، ولا يزال أكثر من ثلث هذه السلعة يأتي من روسيا، والتخلي القسري عنه يساهم في ارتفاع الأسعار لعدة أشهر".
وهو ما أكده كبير الاقتصاديين في شركة Vortexa: "من بين جميع منتجات النفط الروسية، يعتبر الديزل هو الأصعب من حيث الاستبدال".
وبحسب خبراء فإنه بسبب الظروف الحالية فإن الاتحاد الأوروبي غير قادر على تعويض نقص الديزل من روسيا، لا بالاعتماد على نفسه، ولا عن طريق زيادة الإمدادات من مصادر بديلة.
وأشاروا إلى أن معظم المصافي المحلية أغلقت بسبب تراجع الربحية، بينما زاد عدد المركبات الكهربائية، الأمر الذي ساهم في زيادة الطلب على الديزل.
وتواجه الدول الغربية ارتفاع أسعار الطاقة وارتفاع التضخم بسبب فرض عقوبات على موسكو وسياسة التخلي عن موارد الطاقة الروسية. وعلى خلفية ارتفاع أسعار الوقود، وخاصة الغاز، فقدت الصناعة في أوروبا إلى حد كبير مزاياها التنافسية، والتي أثرت أيضا على قطاعات أخرى من الاقتصاد.