وأوضح غروسي، بأن الطاقة النووية لا تسعى لأن تصبح مصدر الطاقة المهيمن في العالم، وإنما تشكل عنصراً مستقراً ومنظماً ضمن مزيج الطاقة، وأن قطاع الطاقة النووية العالمي يواصل نموه مدعوما بالتوجه نحو زيادة النشاط النووي.
وقال: "إن الإمارات تمكنت خلال فترة زمنية قصيرة من بناء القدرات والهياكل المؤسسية اللازمة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واليوم تشكل الطاقة النووية 25% من إجمالي الطاقة المستخدمة في الدولة"، وفق وكالة أنباء الإمارات (وام).
كما أكد غروسي بأن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة "كوب 28" شكل نقلة نوعية في القطاع النووي من حيث تأكيد الالتزامات وتسريع وتيرة عمل الطاقة النووية مع مصادر الطاقة المتجددة، موضحا أن القطاع شهد التزام أكثر من 20 دولة بمضاعفة قدراتها النووية الحالية ثلاث مرات.
وأشاد بأهمية القمة العالمية للحكومات، كونها واحدة من أهم التجمعات الدولية لتحليل الوضع الحالي للعالم واستشراف مستقبل القطاعات والحكومات. وقال: "من المهم بالنسبة للوكالة الدولية للطاقة، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، المشاركة في القمة لعرض المساهمة التي تقدمها الطاقة النووية والتكنولوجيا النووية إلى الطاولة فيما يتعلق بالتخفيف من ظاهرة الاحتباس الحراري وتكيف الاقتصادات مع هذه الظاهرة".
وتستضيف دبي القمة العالمية للحكومات 2024 في الفترة من من 12 إلى 14 فبراير، حيث يعقد 23 اجتماعًا وزاريًا وورشة عمل حكومية وطاولة مستديرة على المستويين الإقليمي والدولي.
ويشارك أكثر من 300 وزير في نقاشات حول القضايا الملحة وفرص المستقبل في قطاعات حيوية مثل الطاقة والمناخ والتعليم والصحة.
وتُعقد 12 طاولة مستديرة ضمن 15 منتدى مختصًا، تناقش مستقبل قطاعات مثل: الموارد البشرية، الجيوتكنولوجيا، التعليم العالي ومستقبل التنقل.
وتشارك أكثر من 85 منظمة دولية وإقليمية ومؤسسة عالمية في القمة العالمية للحكومات 2024 لتصبح التجمع العالمي الأبرز للمنظمات الدولية.
ويتحدث في القمة 27 رئيس منظمة دولية وإقليمية في جلسات رئيسة لاستشراف فرص وتوجهات المستقبل، عبر 6 محاور.