وكانت أسعار النفط قد بددت كافة مكاسبها أمس الخميس ليرتفع الخام الأميركي طفيفًا، بينما أغلق الخام القياسي برنت على تراجعات محدودة.
وفي غضون ذلك، تفاجأت الأسواق بقرار عملاق النفط السعودي أرامكو التي قررت رفع أسعار بيع الخام على النقيض من التوقعات بخفض الشركة للأسعار.
وفي غضون ذلك، ارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف في حدود 0.55 أو ما يعادل 0.4 دولار في البرميل وصولا إلى مستويات 72.4 دولار للبرميل للعقود الآجلة تسليم أغسطس.
بينما ارتفع خام برنت القياسي الآن بنسبة 0.45% أو ما يعادل 0.6 دولار للبرميل ليرتفع سعر البرميل إلى مستويات قرب 77.1 دولار.
يرى ييب جون رونغ، المحلل لدى في آي جي، أن الحذر المستمر حول توقعات الطلب يضغط بتوجيه الأسعار للأعلى.
وأشار رونغ إلى أنه وعلى الرغم من خفض الإنتاج خلال الأشهر الماضية، إلا أن أسعار النفط لا تزال تتداول ضمن نطاق ضيق.
وقال رونغ: "إذا نجحت أسعار النفط في تجاوز مستويات الـ 80 دولارا فقد يعطي هذا إشارة جيدة للتجار على احتمالية مواصلة الصعود".
وكان محللون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا خفض أكبر منتج للنفط في العالم أرامكو لأسعار البيع في ظل تعهد الممكلة بخفض الإنتاج.
وقررت أرامكو رفع أسعار بيع الخام العربي، بعد إعلان السعودية تمديد خفض الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميًا شهرًا آخر إلى أغسطس.
وقالت السعودية إن الخفض سيكون قابلًا للتمديد، لمواجهة تقلبات الأسواق وفي محاولة لضبط أسواق الطاقة.
وأعلنت المملكة العربية السعودية رفع أسعار بيع النفط الخام لديها إلى معظم عملائها في آسيا خلال شهر أغسطس المقبل.
جاء ذلك للشهر الثاني على التوالي، بعد إعلانها في بداية هذا الأسبوع مد العمل بقرار خفض الإنتاج الطوعي خلال نفس الشهر.
وقالت أرامكو السعودية، في بيان صحفي، إنها قد رفعت أسعار البيع الرسمية لشهر أغسطس 20 سنتا للبرميل من مستوياته السابقة في يوليو إلى 3.20 دولار للبرميل مقارنة بأسعار كل من عمان والإمارات.
وأوضحت أرامكو السعودية في البيان أنها قد أبقت على سعر بيع الخام العربي الخفيف إلى آسيا دون تغيير في أغسطس عند 2.55 دولار للبرميل.
وفي المقابل، رفعت أرامكو أسعار البيع للخام العربي المتوسط والثقيل العربي بمقدار 20 سنتا.
وزادت السعودية سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف لشهر أغسطس إلى شمال غرب أوروبا بمقدار 80 سنتا إلى 3.80 دولار للبرميل فوق سعر خام برنت.
ورفعت أرامكو السعودية سعر البيع إلى الولايات المتحدة أيضا بمقدار 10 سنتات خلال أغسطس من الشهر السابق عند 7.25 دولار.
ومن المرجح أن يؤدي رفع الأسعار إلى وضع المزيد من الضغوط على هوامش التكرير المتضررة بالفعل في آسيا.
وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية الخميس عن تراجع مخزونات النفط بأكثر من توقعات الأسواق، إلا أنها جاءت أقل من الانخفاض المسجل فعليًا في الأسبوع قبل الماضي.
وانخفضت مخزونات النفط الأميركي الخام في الأسبوع الماضي بواقع 1.508 مليون برميل مقابل توقعات بتراجع 0.98 مليون برميل ومقابل انخفضا فعلي بواقع 9.6 مليون برميل.
وفي غضون ذلك، كشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة عن تراجع مخزونات البنزين مع بدء موسم القيادة الصيفي بأكثر من التوقعات.
وانخفض مخزونات البنزين بواقع 2.55 مليون برميل مقابل توقعات بانخفاض 1.417 مليون برميل، ومقابل ارتفاع فعلي في الأسبوع قبل الماضي بواقع 0.298 مليون برميل.
وأشار تايلر ريتشي من Sevens Report Research ، إلى أن إدارة معلومات الطاقة أظهرت أن المتوسط المتحرك لمدة أربعة أسابيع لإمداد البنزين، ارتفع إلى أعلى مستوى جديد في 18 شهرًا عند 9.24 مليون برميل يوميًا.
وقال ريتشي إن هذا يشير إلى أن الاتجاه في الطلب على البنزين هو "اتجاه آخذ في الازدياد، وهذا أمر جيد في الوقت الحالي".
وأشار ريتشي إلى أن طلب المستهلكين على البنزين لا يزال قوياً، ووفقًا لأحدث البيانات فإنه يزداد قوة مع بدء موسم القيادة الصيفي".
بيد أن ريتشي أشار إلى أن تجار النفط لا يزالون يلتزمون سياسة حذرة مع استمرار الفيدرالي في سياسته المتشددة.