ويمثل الحدث، الذي أقيم بتنظيم من شركة البنية التحتية للسيارات الكهربائية (EVIQ)، نقلة نوعية في توفير بنية تحتية للسيارات الكهربائية بالمملكة لشراكة فاعلة بين صندوق الاستثمارات العامة والشركة السعودية للكهرباء، بحسب بيان صادر اليوم الثلاثاء.
ويمتلك صندوق الاستثمارات العامة نسبة 75% في EVIQ، فيما تمتلك الشركة السعودية للكهرباء نسبة 25%.
ويعتبر هذا المشروع جزءًا من خطط EVIQ الطموحة لنشر أكثر من خمسة آلاف شاحن سريع في ألف موقع استراتيجي حول المملكة بحلول عام 2030.
ويأتي افتتاح المحطة الأولى في واجهة روشن "كخطوة استراتيجية تعزز قاعدة البنية التحتية للسيارات الكهربائية، وتشكل إضافة قوية لتطوير قطاع الطاقة النظيفة في المملكة".
والشهر الماضي، كشفت المملكة العربية السعودية عن أنه ومنذ عام 2022، تم ربط مشاريع طاقة متجددة بسعة 2,100 ميغاوات بشبكة الكهرباء الوطنية السعودية، لتصل السعة الإجمالية لمصادر الطاقة المتجددة المستخدمة إلى 2,800 ميغاوات (2.8 غيغاوات)، أي ما يكفي لتزويد أكثر من 520 ألف منزل بالطاقة الكهربائية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 300% في السعة الإجمالية.
جاء ذلك خلال فعاليات النسخة الثالثة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء الذي شهد مشاركة عدد من المسؤولين السعوديين لمناقشة التقدم المستمر الذي تحرزه المملكة نحو تحقيق الهدف الوطني الطموح المتمثل في الوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060.
وتسعى المملكة لتحقيق الأهداف المناخية العالمية من خلال تنفيذ أكثر من 80 مبادرة في القطاعين العام والخاص، باستثمارات تزيد قيمتها عن 705 مليارات ريال (188 مليار دولار).
وأعلنت المملكة، أنه بحلول نهاية عام 2023، ستبلغ السعة الإنتاجية لمشروعات الطاقة المتجددة قيد الإنشاء أكثر من 8 غيغاوات، بالإضافة إلى مشاريع في مراحل مختلفة من التطوير بسعة 13 غيغاوات تقريباً.
هذا بالإضافة إلى زراعة 43.9 مليون شجرة، واستصلاح 94 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة في أنحاء المملكة، أي ما يزيد عن مساحة 146 ألف ملعب كرة قدم، ضمن هدف زراعة 10 مليارات شجرة خلال العقود القادمة، فيما يجري العمل حالياً على تنفيذ أكثر من 40 مبادرة تدعم الهدف المرحلي المتمثل في زراعة أكثر من 600 مليون شجرة واستصلاح 8 ملايين هكتار من الأراضي بحلول عام 2030.
وتسعى المملكة لخفض انبعاثات الكربون بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030، وتستهدف الوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء بما يقارب من 50% للغاز الطبيعي و50% للطاقة المتجددة بحلول عام 2030، الأمر الذي سيسهم في استبدال ما يصل إلى مليون برميل مكافئ من الوقود السائل المستخدم حالياً، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية.
ومن أجل ذلك، دشنت المملكة أكبر معمل لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم في مدينة نيوم باستثمار إجمالي قدره 8.4 مليارات دولار، كما وقّعت عدداً من الاتفاقيات الثنائية مع مجموعة من الشركات العالمية في عام 2023م؛ بهدف التعاون في مجال إنتاج الهيدروجين النظيف والأخضر في المملكة وتصديره.