وقالت الشركة إن العملاء وفروا حوالي 3.3 غيغاوات/ساعة من الكهرباء خلال فصل الشتاء في إطار برنامج "الطلب المرن على الخدمة"، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات حوالي 10 ملايين منزل من الكهرباء لمدة ساعة في أوقات الذروة.
وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن الشركة دفعت حوالي 3330 جنيها إسترلينيا مقابل كل ميغاوات/ساعة تم توفيرها، وهو رقم كبير لكنه يحد أيضا من النقص في الإمدادات الذي سجلته الشبكة خلال الشتاء، حيث وصلت تكلفة إنتاج كل ميغاوات/ساعة كهرباء في المحطات الغازية إلى 6000 جنيه استرليني خلال الشتاء.
حاولت بريطانيا وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي ترشيد استهلاك الطاقة خلال الشتاء الماضي بسبب النقص الشديد في الإمدادات نتيجة الحرب الروسية ضد أوكرانيا، وخفض روسيا لكميات الغاز الطبيعي التي تضخها لدول القارة بشدة.
وفي مارس الماضي، أصدرت شبكة خطوط نقل الكهرباء في بريطانيا تحذيرا نادرا من نقص الإمدادات ودعت محطات التوليد التي تعمل بالفحم للاستعداد للعمل، في ظل تضرر الإمدادات من موجة الثلوج التي تضرب البلاد.
وقال بيان صادر عن شركة "ناشونال جريد" المشغلة لشبكة الكهرباء البريطانية القول إن الإمدادات اليوم أقل من المستوى المطلوب بنحو 700 ميغاوات، مشيرة إلى أنها مستعدة لاستقبال 370 ميغاوات إضافية من محطات الفحم إذا لزم الأمر.
وقال آدم بيل، رئيس صنع السياسات في مؤسسة "ستون هيفن" للاستشارات: "رغم أن استخدام الفحم ليس إيجابيا إطلاقا، إلا أنه أفضل من انقطاع الكهرباء، والآن، في وسط أزمة طاقة، من الحكمة أن نقوم بذلك".
ونهاية الشهر الماضي، أعلنت لندن أن خط كهرباء جديد بين بريطانيا وهولندا سيوفر ما يكفي من الكهرباء "لعدد من المنازل أكثر من منازل مانشستر وبرمنجهام معا".
وقالت الحكومة البريطانية إن خط كهرباء "ليونلينك" سيكون "أكبر خط كهرباء متعدد الاستخدامات في العالم"، وإنه سيعزز إمدادات الطاقة في المملكة المتحدة "بما يكفي لتزويد 1.8 مليون منزل بالطاقة"، بحسب وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا".
وسوف يربط خط "ليونلينك" بريطانيا وهولندا ببعضهما البعض وبمزارع الرياح البحرية في بحر الشمال لتوفير طاقة "نظيفة وبأسعار معقولة" بحلول الوقت الذي من المقرر أن يكون "جاهزا للتشغيل بحلول أوائل الثلاثينيات من القرن الحالي".
وآنذاك، أشاد وزير الطاقة البريطاني جرانت شابس بـ "الاتفاق التاريخي" وقال إنه دفعة لأمن الطاقة في المملكة المتحدة.
وسيكون خط الكهرباء العابر للحدود هو الثاني فقط من نوعه في العالم، حيث كان قد تم بناء أول خط من قبل ألمانيا والدنمارك.