اضطرت شركات الفحم المنغولية إلى خفض ما تعرضه للمشترين الصينيين بأكثر من الثلث في بعض الحالات، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.
وقالت شركة الاستشارات الصينية فينج كوانج كول لوجيستيكس، في مذكرة، إن المنتجين خفضوا عروض المناجم بواقع 22% إلى 92.80 دولار للطن للربع الثالث مقارنة بالربع السابق له، وأضافت الشركة أن بعض شركات المناجم المنغولية قدمت خصومات إضافية بنسبة 4% إلى 13%.
كانبيرا كلمة السر
وتعد منغوليا هي أكبر مَصدر للصين للفحم المعدني الذي يستخدم في صناعة الفولاذ، ولكن يواجه المزيد من المنافسة جراء استئناف الواردات من أستراليا وزيادة الإنتاج المحلي.
وكانت نسبة استيراد الصين في الخمسة أشهر الأولى من 2023 أعلى بواقع 90% من عام سابق جراء تراجع أسعار المنتجات المنقولة بحرا، وعزم الصين على تقليل انقطاع الكهرباء، وتضاعفت الشحنات المنغولية إلى أكبر اقتصاد في آسيا أكثر من أربعة أضعاف خلال تلك الفترة.
وأفادت تقديرات الاتحاد الصيني لنقل الفحم وتوزيعه بأن إجمالي ما تشتريه الصين من الفحم من منغوليا يمكن أن يرتفع إلى 45 مليون طن العام الجاري، من 25.6 مليون طن قبل عام.
العلاقات مع أستراليا
وقال الرئيس الصيني شي جين بينج منذ مدة، إن العلاقات مع أستراليا تسير في "الاتجاه الصحيح"، مؤكدا أن "الدولتين راجعتا الماضي، وتتطلعان للمستقبل، وتقومان بجهود فعالة في الاتحاد الصحيح لتحسين وتعزيز العلاقات بين الصين وأستراليا".
وتحسنت العلاقات بين أستراليا والصين منذ انتخاب حكومة يسار الوسط في أستراليا، بقيادة رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز في مايو 2022.
وكانت بكين قد فرضت عقوبات تجارية على صادرات أستراليا، في عهد رئيس وزراء أستراليا السابق سكوت موريسون، شملت الفحم والمأكولات البحرية، وذلك بعد أن دعا لإجراء تحقيق دولي بشأن مصدر فيروس كورونا.
أكبر منتج يرفع أسعاره
يأتي ذلك بعد نحو شهر من قرار شركة "كول إنديا ليمتد" أكبر منتج في العالم للفحم برفع أسعارها لأول مرة منذ 5 سنوات لتغطية ارتفاع فاتورة الأجور لديها إلى 5 مليارات دولار.
وبحسب بيان للشركة فإن سعر أعلى 9 فئات من الفحم الحراري زاد بنسبة 8% اعتبارا مطلع يونيو الماضي، في خطوة تستهدف زيادة الإيرادات للمساعدة في تغطية الزيادة في أجور المسؤولين غير التنفيذيين لديها.
وتشمل الزيادة المقررة في الأسعار الفئات الأعلى جودة من الفحم المستخدم في الصناعة، وليس في محطات توليد الكهرباء، وهو ما يعني أن هذه الزيادة لن تؤثر على أسعار الكهرباء، وتعتمد الهند على الفحم للحصول على حوالي 70% من إنتاجها من الكهرباء.
وتسعى إدارة الشركة منذ شهور إلى زيادة الأسعار في ظل ارتفاع أسعار الديزل (السولار) المستخدم في تشغيل المناجم، وزيادة الأجور بنسبة 19%، وهو ما رفع قيمة فاتورة الأجور الإجمالية لديها إلى حوالي 4.9 مليارات دولار سنويا خلال العام الماضي.
