وقدر الاتحاد من قبل أن وقود الطيران المستدام يمكن أن يساهم في خفض قطاع الطيران الانبعاثات بنسبة 65% تقريبا، للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
وقال والش في مؤتمر بلشبونة: "أرى حقا أن سعر وقود الطيران المستدام سيكون دائما أغلى من سعر الكيروسين"، وفق شبكة سي إن بي سي.
وأضاف: "أرى أن القطاع مستعد لتقبل ذلك. القطاع يدرك المشكلة، ويبذل كل ما في وسعه لحلها وسنحقق الأهداف لأنه... لا يوجد خيار لدينا".
وتوقع أن ينخفض سعر هذا الوقود عندما تتم التسليمات على نطاق واسع مقارنة "بالكميات الضئيلة" التي تُسلم حاليا إلا أنه سيظل أغلى من الكيروسين.
ويعد الوقود المستدام بمثابة العصا السحرية لإزالة الكربون من قطاع الطيران، الذي يمثل نسبة تتراوح بين 2% إلى 3% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية.
وفي الآونة الأخيرة، تصاعدت الانتقادات لصناعة الطيران جراء اعتمادها تعويضات الكربون لتصبح صديقة للبيئة، بدلًا من استعمال وقود أنظف.
ويمثل قطاع الطيران مشكلة رئيسة تعوق رحلة الانتقال من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة، حيث سيحتاج لتقنيات جديدة، مثل وقود الطيران المستدام، لتحقيق الأهداف الكربونية.
وبرزت العديد من الجهود العالمية لتطوير وقود نظيف يماثل في الكفاءة وقود الطيران التقليدي.
ويمثل الوقود المستدام بديلا منخفض الكربون لوقود الطيران التقليدي المصنوع من النفط، ويتسبب في انبعاث ثاني أكسيد الكربون بالغلاف الجوي، وفق منصة الطاقة.
وأشارت المنصة إلى أن صناعة وقود الطيران المستدام تقوم على النفايات الناتجة عن الزراعة والغابات والصناعة، ويمكن للعديد من البلدان النامية التي لديها قطاع زراعي ضخم أن تصبح موردة للسوق، ما يزيد من استقلاليتها في قطاع الطاقة.
ومن إيجابيات الوقود المستدام أنه يتماشى مع الطائرات الحالية والبنية التحتية للتزود بالوقود، ورغم ذلك، ما زالت الصناعة ناشئة، وتواجه عقبات اقتصادية وتقنية ضخمة فيما يخص توسيع نطاق تطبيقها.
وبسبب محدودية القدرة الإنتاجية والفجوة الكبيرة في الأسعار مقارنة بالوقود التقليدي، يمثل الوقود المستدام أقل من 0.1% من إجمالي وقود الطائرات المستعمل.
وأوضحت المنصة أن الحكومات بحاجة إلى تقديم حوافز لتعزيز إنتاج الوقود النظيف لتسريع تحقيق أهداف القطاع.
ووفق تقديرات سابقة لاتحاد النقل الجوي الدولي فإن الإنتاج العالمي سيصل إلى 80 مليون غالون على الأقل خلال عام 2022، بزيادة قدرها 200% عن مستويات 2021.
وأشار الاتحاد إلى أن هذه الأرقام تضع صناعة الوقود المستدام على المسار الصحيح لإنتاج 8 مليارات غالون سنويًا بحلول عام 2030، مضيفًا أن وقود الطيران المستدام أسهم في تسيير ما يربو على 450 ألف رحلة تجارية حتى الآن.