النفط يتراجع وسط ترقب المستثمرين لاحتمال تعطل الإمدادات

تراجع أسعار النفط
تراجع أسعار النفطshutterstock
انخفضت أسعار النفط في مستهل تعاملات، اليوم الاثنين، وسط ترقب المستمرين لاحتمال تعطل الإمدادات في الشرق الأوسط بعد ضربات شنتها القوات الأميركية والبريطانية على أهداف لجماعة الحوثي في اليمن لمنعها من مهاجمة السفن في البحر الأحمر.
النفط اليوم

تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بواقع 31 سنتا أو بنسبة 0.4% ليصل إلى مستوى 77.98 دولار للبرميل بحلول الساعة 0124 بتوقيت غرينتش عقب ارتفاعها بنسبة 1.1% عند التسوية يوم الجمعة.

كما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 72.36 دولار للبرميل، بانخفاض بواقع 32 سنتا، أو بنسبة 0.4%، بعد صعوده نحو 1% في الجلسة السابقة.

الأسبوع الماضي

ارتفع الخامان القياسيان أكثر من 2% الأسبوع الماضي ليلامسا أعلى مستوياتهما هذا العام خلال الجلسة بعد أن شنت القوات الأميركية والبريطانية عشرات الضربات الجوية ضد قوات الحوثي ردا على هجمات على مدى أشهر على الملاحة في البحر الأحمر.

ويقول الحوثيون المتحالفون مع إيران إن هجماتهم تأتي ردا على الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.

تحويل المسار

وابتعد عدد من مالكي الناقلات عن البحر الأحمر وغيرت عدة ناقلات مسارها يوم الجمعة بعد الضربات، على الرغم من أن المتعاملين ما زالوا يراقبون رد فعل إيران وتأثيره على الشحنات في مضيق هرمز، أهم ممر للنفط في العالم.

وكان قد أشار محللون وخبراء في قطاع النفط إلى أنه على الرغم من توقعات بأن يرفع تحويل مسار السفن تكلفة الشحن ويزيد من الوقت المستغرق في نقل النفط، فإن الإمدادات لم تتأثر بعد، ما بدد بعض المكاسب السابقة التي حققتها الأسعار.

غولدمان ساكس

وقال محللو غولدمان ساكس في مذكرة "بما أن الصراع في الشرق الأوسط لا يؤثر حاليا على إنتاج النفط، فإن علاوة المخاطر الجيوسياسية المسعرة بأسعار النفط تبدو الآن متواضعة بناء على التقلبات الضمنية في الخيارات".

وأضافوا "على الرغم من أنه من غير المرجح أن يتحقق ذلك من وجهة نظرنا، فإننا نقدر أن أسعار النفط سترتفع بنسبة 20% في الشهر الأول من توقف الملاحة في مضيق هرمز، وقد تتضاعف مؤقتا في حالة تمديد التوقف وهو احتمال أقل".

حقل الشرارة النفطي

وفي ليبيا، هدد المحتجون على الفساد بإغلاق منشأتين أخريين للنفط والغاز بعد إغلاق حقل الشرارة الذي ينتج 300 ألف برميل يوميا في السابع من يناير.

وكان قد قال وزير النفط الليبي، محمد عون، لرويترز، يوم السبت، إن إنتاج بلاده من النفط انخفض إلى ما يقل قليلا عن مليون برميل يوميا بعد إغلاق محتجين حقل الشرارة الذي تصل قدرته إلى 300 ألف برميل يوميا الأسبوع الماضي.

ويقع حقل الشرارة النفطي، الذي كان يبلغ معدل إنتاجه 300 ألف برميل يوميا، في صحراء مرزق (800 كلم جنوب طرابلس)، واكتشف العام 1980.

وفي الولايات المتحدة استعدت شركات الطاقة والغاز الطبيعي لموجة البرد الشديدة التي من المتوقع أن تتسبب في طلب قياسي على الغاز مع خفض الإمدادات بسبب حالة التجمد التي أصبحت عليها الآبار.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com