ثاني أكبر الدول إنتاجا تمدد تفويض استيراد الفحم

ثاني أكبر الدول إنتاجا تمدد تفويض استيراد الفحم
مددت الهند تفويضا لمحطات الطاقة، باستيراد الفحم حتى مارس، حيث تسبب شهر أغسطس، الأكثر جفافا، منذ أكثر من قرن، في رفع الطلب على الكهرباء إلى مستوى قياسي، مما يفرض ضغطا على إمدادات البلاد من الوقود الرئيسي الذي يُستخدم في توليد الكهرباء.
الشهر الأكثر جفافا

وطُلب من المحطات المصممة، للعمل بالفحم المحلي، استيراد 4% من إمداداتها، من الوقود، حتى شهر مارس لتفادي انقطاعات الكهرباء، مما مدد اتجاه سابق للشراء من الخارج، حتى نهاية الشهر الجاري، طبقا لما ذكره وزير الطاقة الاتحادي، بانكاج انجاروال في مقابلة، حسب وكالة "بلومبرغ" للأنباء اليوم السبت.

 يأتي القرار، وسط تصاعد الطلب على الكهرباء، ويرجع ذلك جزئيا إلى تراجع كميات الأمطار ، مما يجبر المزارعين على تشغيل مضخات الري لسقي حقولهم، طبقا لما ذكره أجاروال.

 ويؤدي الطقس الحار في معظم الأجزاء من البلاد أيضا إلى استخدام أجهزة التبريد، مما يضيف إلى استهلاك الطاقة.

وفي العقد الماضي، تضاعف استهلاك الفحم في الهند - أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان -  فهو المشغل لنحو 70 % من شبكة الكهرباء.

ويمثل الفحم المحترق مصدر نصف انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الهند، فقط الصين تتجاوز هذه النسبة وتحرق فحماً أكثر من الهند التي تعد ثاني أكبر مستهلك ومنتج للفحم بعد الصين.

مليار طن من الفحم

وفي يناير الماضي، أعلنت الحكومة الهندية أن شركة الفحم "كول إنديا ليمتد" تستهدف إنتاج 780 مليون طن في السنة المالية التي بدأت في أول أبريل.

ووفق بيان سابق لوزارة الفحم الهندية فإن شركة "سينجاريني كوليرز" للتعدين تستهدف إنتاج 75 مليون طن؛ وتستهدف المناجم التجارية إنتاج 162 مليون طن، بحسب وكالة بلومبرغ.

وتملك "كول إنديا" 290 منجما، وأنتجت 513 مليون طن من الفحم حتى الآن خلال السنة المالية الحالية، ومن المرجح أن تتجاوز شركة التعدين الحكومية المستهدف المحدد عند 700 مليون طن للسنة المنتهية في 31 مارس المقبل.

وفي ظل أزمة عالمية تتعلق بارتفاع أسعار الغاز والنفط، اتجهت الحكومة الهندية إلى رفع إنتاجها من الفحم المحلي، من أجل تقليل اعتماد نيودلهي على واردات الطاقة من الخارج.

وفي تصريحات سابقة، قال أنيل كومار جاين، وزير الفحم الهندي، إن التطورات الدولية دفعت أسعار الوقود وبينها الفحم إلى الارتفاع بشكل كبير، لافتا إلى أن هناك جهودا مكثفة لإنتاج شركة كول إنديا نصيب الأسد من متطلبات قطاع الطاقة.

وأوضح أن الشركة الهندية ستعمل على تحقيق المزيد من الاستكشافات المطلوبة لإنتاج فحم الكوك، لكي تتمكن البلاد من تقليل واردات الطاقة.

وبينما يستخدَم الفحم كوقود لتوليد الكهرباء، يتم استخدام فحم الكوك كمادة خام لإنتاج الصلب، حيث تلبي نيودلهي متطلباتها الداخلية من فحم الكوك بمعدل 85% من خلال الواردات.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com