النفط يعمق خسائره للأسبوع السابع على التوالي

تراجع أسعار النفط
تراجع أسعار النفطShutterstock
شهدت أسعار النفط تراجعا للأسبوع السابع على التوالي بنهاية تداولات، أمس الجمعة، وهي تعد اطول سلسلة انخفاضات أسبوعية منذ 5 سنوات وسط مخاوف من استمرار وجود فائض في الإمدادات والمعروض والارتفاع في مخزونات البنزين الأسبوع الماضي بواقع 5.4 مليون برميل الأمر الذي أدى إلى تراجع أسعار البنزين.

ويأتي هذا التراجع الأسبوعي على الرغم من تراجع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بنحو 5 ملايين برميل، بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير، بحسب دارة معلومات الطاقة الأميركية.

بينما سجلت أسعار النفط ارتفاعا في ختام تعاملات الجمعة عقب بيانات أميركية دعمت توقعات نمو الطلب.

أداء النفط

صعدت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بواقع 1.79 دولار أو بنسبة 2.4% لتصل الى مستوى 75.84 دولار للبرميل عند التسوية.

كما ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند التسوية لتصل إلى 71.23 دولار بزيادة قدرها 1.89 دولار أو بنسبة 2.7%.

على مستوى أسبوعي، خسر الخامان القياسيان نسبة 3.8% بعد أن سجلا يوم الخميس أدنى مستوياتهما منذ أواخر يونيو ، في مؤشر على أن كثيرا من المتعاملين يرون أن السوق تشهدا فائضا في الإمدادات.

وقال فيل فلين، المحلل في برايس فيوتشرز غروب: "إن مكاسب يوم ‏الجمعة، وهي الأولى في ست جلسات، قد تكون علامة على أن السوق قد وجدت ‏أرضية في الوقت الحالي بعد انخفاضها لست جلسات متتالية".

خفض الإنتاج

دعمت السعودية وروسيا، أكبر دولتين مصدرتين للنفط في العالم، أمس الخميس جميع أعضاء أوبك+ إلى الانضمام إلى اتفاق خفض الإنتاج وقالتا إن هذا يصب في مصلحة الاقتصاد العالمي وذلك بعد أيام فقط من اجتماع صعب للتحالف.

واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، فيما يعرف بمجموعة أوبك+، على تخفيضات إنتاج تبلغ مجتمعة 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول من العام المقبل.

وقال فيكتور كاتونا، كبير محللي النفط الخام في كبلر "على الرغم من تعهدات أعضاء أوبك+، نرى إجمالي الإنتاج من دول أوبك+ ينخفض​​ بمقدار 350 ألف برميل يوميا فقط من ديسمبر 2023 إلى يناير 2024 من38.23 مليون برميل يوميا إلى 37.92 مليون برميل يوميا".

وأضاف كاتونا أن بعض دول أوبك+ قد لا تفي بالتزاماتها بسبب عدم وضوح مستوى أساس الحصص والاعتماد على عوائد النفط والغاز.

بيانات الوظائف

أضاف اقتصاد الولايات المتحدة وظائف جديدة في شهر نوفمبر الماضي بأكثر من المتوقع، وأظهرت بيانات وزارة العمل، الجمعة، أن أكبر اقتصاد في العالم قد أضاف وظائف بالقطاع الخاص بواقع 199 ألف وظيفة في نوفمبر الماضي بأكثر من التوقعات البالغة 180 ألف وظيفة.

كما أضاف الاقتصاد الأميركي وظائف في القطاع الخاص غير الزراعي بواقع 150 ألف وظيفة في شهر نوفمبر، ولكن أقل قليلاً من التوقعات البالغة 153 ألف وظيفة.

وتراجع معدل البطالة في الولايات المتحدة الأميركية خلال شهر نوفمبر الماضي إلى 3.7%، مقابل توقعات أن يبقى المعدل دون تغيير عن مستواه في أكتوبر عند 3.9%

تباطؤ الطلب

وكشفت بيانات الجمارك الصينية أن واردات الصين من النفط الخام في نوفمبر انخفضت بنسبة 9% مقارنة بالعام الماضي إذ أدى ارتفاع مستويات المخزون والمؤشرات الاقتصادية الضعيفة وتباطؤ الطلب من مصافي التكرير المستقلة إلى إضعاف الطلب.

وفي الهند، انخفض استهلاك الوقود في نوفمبر الماضي بعد أن لامس أعلى مستوى في أربعة أشهر في الشهر السابق، متأثرا بتراجع حركة السفر في ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء أن الإنتاج في الولايات المتحدة ظل قرب مستويات قياسية مرتفعة تزيد عن 13 مليون برميل يوميا.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com