أعلنت الأمم المتحدة اليوم إنها دبرت ناقلة ضخمة لتخزين نحو 1.1 مليون برميل من النفط سيجري نقلها من سفينة متهالكة قبالة ساحل اليمن لتجنب كارثة بيئية محتملة.
الناقلة صافر
ترسو الناقلة العملاقة صافر، التي كانت تُستخدم كمنشأة عائمة للتخزين والتفريغ، قبالة ميناء رأس عيسى اليمني النفطي بالبحر الأحمر.
وقد توقفت عمليات التخزين والتفريغ والصيانة بالناقلة منذ نحو 13 عام بسبب الحرب في اليمن.
وحذرت الأمم المتحدة منذ سنوات من أن حدوث أي تسرب نفطي من الناقلة صافر يمكن أن يدمر البحر الأحمر والساحل اليمني، بسبب تدهور هيكل الناقلة بشكل كبير وتعرضها لخطر الانفجار.
أشار مسؤولون في الأمم المتحدة إلى أن هذا قد ينجم عنه تسرب نفطي يعادل أربعة أمثال كارثة التسرب التي وقعت عام 1989 في خليج ألاسكا من الناقلة إكسون فالدي، وإن عملية التنظيف قد تصل إلى نحو 20 مليار دولار.
وأوضحت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد، في وقت سابق، أن بريطانيا تعهدت العام الماضي بدفع نحو سبعة ملايين دولار لهذه العملية.
كارثة بيئية محتملة
بينما كانت الأمم المتحدة تعتزم الشروع في محاولة جمع التبرعات لنقل النفط، ارتفعت أسعار السفن بسبب حرب روسيا وأوكرانيا والأزمة الاقتصادية العالمية، ما خفض من حجم التبرعات.
قال الممثل المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، ديفيد غريسلي، "جمعنا بالفعل 95 مليون دولار... نتوقع أننا بحاجة إلى 34 مليون دولار أخرى لإتمام المشروع".
وأكد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أكيم شتاينر، على إنهم وفروا السفينة وتوقع إبحارها خلال الشهر المقبل، على أن تبدأ عملية النقل من سفينة لسفينة بالفعل في أوائل مايو.
تتوقف أكثر من 12 ناقلة نفط متهالكة في ميناء عدن منذ عام 2013، ومنها أربع سفن كان مصيرها الغرق منذ 2018 وحتى 2021، وهي مملوكة لشركات ملاحة محلية، ومنتهية الصلاحية وفقًا لِما قالته مصادر ملاحية لرويترز.
حذر وزير المياه والبيئة في الحكومة اليمنية، توفيق الشرجبي، في مايو الماضي، من مخاطر بقاء السفن المتهالكة في منطقة رمي المخطاف بميناء عدن، التي قد تؤدي إلى تكدس المواني، مؤكدًا ضرورة إخراجها من الميناء ومحيطه بشكل عاجل.