وفي غضون ذلك، كشف مسؤول الشركة الإيطالية وفقًا لوريترز أن المجموعة لا تواجه أي مشكلات في الإنتاج بحقل ظهر المصري للغاز.
ويوم الاثنين الماضي، نفت الحكومة المصرية، خروج حقل ظهر للغاز من الخدمة، وأكدت أنه يعمل بأعلى كفاءة وبكامل طاقته الإنتاجية.
وكانت وسائل إعلام عزت انقطاع التيار الكهربائي المتكرر إلى خروج محطات كهرباء عن الخدمة بسبب تراجع إنتاج الغاز من حقل ظهر.
وقال مجلس الوزراء المصري في بيان: "حقل ظهر يعمل بأعلى كفاءة وبكامل طاقته الإنتاجية".
وكشف بيان الحكومة المصرية حينذاك أن الحقل البحري يعمل بكامل طاقته الإنتاجية دون مشكلات تقنية، وأوضح أن إجمالي استثمارات الحقل حتى الآن بلغت 12 مليار دولار.
وبدأ الإنتاج المبكر من الحقل عام 2017 بمعدلات حوالي 350 مليون قدم مكعب غاز يوميا، واستمر في الزيادة تدريجيا بعد دخول عدد 19 بئرا على الإنتاج.
وتتوقع مصر أن تصل استثمارات حقل ظهر للغاز في البحر المتوسط إلى 15 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وأول أمس الخميس، أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن الحكومة ستتخذ خطوات طارئة من بينها تقنين استهلاك الكهرباء وزيادة واردات زيت الوقود (المازوت) في إطار مساعيها لمواجهة انقطاع التيار في الصيف.
وقال مدبولي: "إن مصر ستستورد ما قيمته 250 إلى 300 مليون دولار من المازوت للتغلب على انقطاع الكهرباء المتكرر، وإنها ستعلن عن خطة لتقنين الاستهلاك في الأماكن العامة".
وتشمل التوجيهات الجديدة قرارا يلزم بعض موظفي الحكومة بالعمل من المنزل في بعض أيام أغسطس.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت الحكومة المصرية قطع التيار الكهربائي بشكل منتظم في محاولاتها للحد من الاستهلاك خلال موجة الحر.
يأتي ذلك بينما ارتفعت درجات الحرارة فوق 40 درجة مئوية خلال موجة الحر التي أثرت على جنوب أوروبا وشمال أفريقيا وتزامنت مع بلوغ الحرارة مستويات قصوى في أماكن أخرى في نصف الكرة الشمالي.
وأوضح رئيس الوزراء المصري أن الحد الأقصى لاستهلاك مصر اليومي من الغاز الطبيعي والمازوت في العام الماضي بلغ 129 مليون متر مكعب. ووصل الاستهلاك اليومي في يوليو إلى 152 مليونا.
وقال مدبولي: " تم استنفاد كل المتاح من المازوت حيث بدأ سحب المزيد من الغاز الطبيعي".
ووفقًا لوزير البترول طارق الملا فإن مصر ستبدأ تصدير الغاز الطبيعي مرة أخرى في الخريف في الوقت الذي تتصدى فيه لارتفاع الاستهلاك المحلي في الصيف.
وأوضح الملا أن معظم إنتاج مصر يُستهلك محليا في الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة لكن هناك كميات فائضة متاحة للتصدير خلال الشتاء.
ونفى مدبولي أن يكون انقطاع الكهرباء نتيجة تراجع إنتاج الغاز الطبيعي أو مشاكل في حقل ظهر.
وقال رئيس الوزراء المصري:"نحن نتحدث عن ظروف غير طبيعية يواجهها العالم أجمع، مع اختلاف درجة المشكلة من دولة إلى أخرى".