logo
طاقة

بـ 20 مليار دولار.. إسبانيا تخطو نحو عرش الطاقة الخضراء بأوروبا

بـ 20 مليار دولار.. إسبانيا تخطو نحو عرش الطاقة الخضراء بأوروبا
تاريخ النشر:4 يوليو 2023, 05:58 م
تسعى إسبانيا إلى التربع على عرش التحول نحو الطاقة النظيفة في أوروبا، وهو مسعى جريء ومحفوف بالمخاطر، حسبما أفادت وكالة بلومبرغ للأنباء اليوم الثلاثاء.

وقالت بلومبرغ إن الشهر الماضي شهد ظهورا نادرا مشتركا لكل من الملك فيليبي السادس، عاهل إسبانيا، والملك فيليم ألكسندر، عاهل هولندا في ميناء الجزيرة الخضراء على الجانب الآخر من جبل طارق، بمناسبة افتتاح ممر بحري جديد.

مركز للطاقة النظيفة بأوروبا

وكانت الشحنة المهمة التي جذبت انتباه الملكين المعاصرين خلال هذه المناسبة هي الأمونيا الخضراء، وهي طريقة لنقل الهيدروجين، وجزء أساسي من خطط إسبانيا كي تصبح مركزا للطاقة النظيفة في القارة.

وأشارت الوكالة إلى أن باقي دول القارة الأوروبية قد لا تكون مستعدة بعد لهذا التحول.

وتسعى إسبانيا إلى حشد ما يتجاوز 18 مليار يورو (19.5 مليار دولار) للاستثمار في إنتاج وتوزيع الهيدروجين الذي يتم توليده من مصارد متجددة، وهو ما يمثل أكبر جهد طموح مبذول في قارة أوروبا حتى الآن لتنفيذ التقنيات المهمة لتصبح أول قارة محايدة مناخيا في العالم.

ويقوم "نهج الأحلام" الإسباني على فرضية أنه بمجرد توفر العرض، سيأتي الطلب، ورغم ذلك، بدأت دول، بينها فرنسا و ألمانيا بتقليص دورها في أجزاء مما يسمى باتفاق التحول للطاقة النظيفة في الاتحاد الأوروبي، والذي يستهدف إنتاج 10 ملايين طن من الهيدروجين النظيف بحلول عام 2030.

وتنذر الخطة الطموحة بجر دول القارة إلى "حروب ثقافية" بسبب المخاوف المتعلقة بالتكاليف السياسية والمالية.

مورّد هام للهيدروجين لألمانيا

وفي مايو الماضي، توقع خبراء أن تصبح إسبانيا واحدة من أهم مورّدي الهيدروجين الأخضر إلى ألمانيا في السنوات المقبلة.

ومن المفترض أن يساهم الهيدروجين المنتج من الطاقة المتجددة مثل الرياح والشمس في المقام الأول، بإزالة الكربون من الصناعة، وبعض مجالات قطاع النقل، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وتوجد في ألمانيا حاجة ضخمة للهيدروجين الأخضر، ويفترض الخبراء أنه بحلول عام 2030، ستكون هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 1.5 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً.

ولا يمكن إنتاج مثل هذه الكميات في ألمانيا وحدها، وقالت وزارة الاقتصاد الألمانية: "على المدى الطويل سيتعين علينا استيراد كميات كبيرة من الهيدروجين إلى ألمانيا، لأن إنتاج الهيدروجين الأخضر في ألمانيا محدود بحكم طبيعة البلاد".

وتشير الوزارة إلى أنه سيتعين استيراد ما بين 50 و70% من الكميات المطلوبة في المستقبل.

إضافة إلى إسبانيا، التي تقدر إمكانات إنتاجها بما يصل إلى 3 ملايين طن بحلول عام 2030، وتعد أستراليا وتشيلي والمغرب والإمارات وأوكرانيا أيضاً من المورّدين المستقبليين للهيدروجين الأخضر.

ومع ذلك، ما زالت المصانع التجريبية الأولى بعيدة عن كميات الإنتاج المتوقعة، حيث ينتج مصنع جديد تابع لشركة "إيبردرولا" الإسبانية للطاقة في مدينة بورتولانو 3 آلاف طن فقط من الهيدروجين سنوياً باستخدام الطاقة الشمسية.

وسيتطلب مصنع مستقبلي لشركة "تيسين كروب" للصلب، نحو 130 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً لإنتاج الفولاذ على نحو ملائم للمناخ في مدينة دويسبورغ الألمانية.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC