ولا تزال الأسواق في قبضة موعد خفض أسعار الفائدة، وتوقف أو استمرار حرب غزة جنبًا إلى جنب وهجمات الحوثيين التي تفاقم من توترات المنطقة، وفي الوقت ذاته يخيم عدم اليقين على آفاق تعافي الطلب على النفط.
هبطت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بواقع 34 سنتا ليصل إلى مستوى 81.28 دولار للبرميل بحلول الساعة 0121 بتوقيت غرينتش.
كما خسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بواقع 33 سنتا ليصل إلى مستوى 76.16 دولار.
وفي الأسبوع الماضي ارتفع خام برنت القياسي بحوالي 1.6% بينما صعد الخام الأميركي بنحو 3%.
وقال محللون من بنك إيه.إن.زد في مذكرة: "انخفضت أسعار النفط الخام بسبب عدم وجود محفزات جديدة. وقع النفط بين عوامل صعودية مثل انخفاض إنتاج أوبك وبين ارتفاع المخاطر الجيوسياسية والمخاوف السلبية بشأن ضعف الطلب في الصين".
وفي حين يواصل الحوثيون في اليمن هجماتهم على السفن في البحر الأحمر فإن الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لم تقيد بشكل كبير إمدادات النفط.
استند الانخفاض الصباحي إلى خسائر الأسبوع الماضي، عندما انخفض خام برنت حوالي 2% وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي أكثر من 3% بفعل مؤشرات على أن خفض أسعار الفائدة الأميركية قد يجري تأجيله لمدة شهرين بسبب ارتفاع التضخم.
تتوقع الأسواق حاليا فرصة بنسبة 68% للخفض في يونيو، وفقا لأداة مراقبة مجلس الاحتياطي الفيدرالي. ويعزز انخفاض أسعار الفائدة جاذبية الاحتفاظ بالسبائك التي لا تدر عائدا.
وتراجع رئيس البنك المركزي الأميركي جيروم باول عن فكرة خفض أسعار الفائدة في الربيع، لكنه عبر عن ثقته في اتجاه التضخم، نحو النطاق المستهدف عند 2%.
ويتوقع محللو إيه.إن.زد أن تبدأ مخزونات النفط في الانخفاض في الأسابيع المقبلة مع استئناف العمل في المصافي عقب خضوعها للصيانة وهو ما قد يقدم بعض الدعم للأسعار.
وعمق من تراجع الأسعار ارتفاع مخزونات الخام الأميركية بسبب أعمال صيانة وتعطل بعدد من المصافي حد من تحقيق مزيد من المكاسب في الأسعار.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية: "إن مخزونات النفط الخام ارتفعت في الأسبوع الماضي 3.5 مليون برميل إلى 442.9 مليون".
وفي المقابل انخفضت مخزونات البنزين بمقدار 300 ألف برميل، فيما تراجع مخزون المقطرات - يشمل الديزل وزيت التدفئة- بنحو 4 ملايين برميل، وهو ما يعطي إشارات إيجابية على تحسن الطلب.