وخلال زيارته للمحطة، القريبة من خط القتال، أضاف أن مفتشي الوكالة سيبقون في المنشأة، وأن توقيع روسيا وأوكرانيا على وثيقة بشأن أمن المفاعلات، ما زال أمراً غير واقعي، مع استمرار الصراع بين الجانبين.
وتأتي زيارة غروسي لمحطة زابوريجيا في أعقاب كارثة انهيار سد كاخوفكا الضخم المجاور الأسبوع الماضي، ما عرّض الخزانات التي تحصل منها المفاعلات على مياه التبريد للخطر.
وأشار غروسي إلى أن الوضع في زابوريجيا خطير. لكن منسوب مياه التبريد لا يزال كافياً.
اقرأ أيضاً: "الطاقة الذرية" قلقة بشأن منسوب المياه في محطة زابوريجيا
وأشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى أن مياه الخزان تستخدم في تبريد المفاعلات الـ6 بالمنشأة، وخزان الوقود المستهلك.
ولفت غروسي سابقاً بأن محطة الطاقة الحرارية تلعب دوراً رئيسياً في سلامة وأمن محطة الطاقة النووية، على بعد بضعة كيلومترات.
وقالت الوكالة في وقت سابق، إن محطة زابوريجيا يمكن أن تستخدم مصادر مياه أخرى، عندما لا تتوفر مياه الخزان، بما في ذلك بركة تبريد كبيرة فوق الخزان بها مياه تكفي لعدة أشهر.
وتقع المحطة على حافة مدينة إنرهودار جنوب شرق أوكرانيا، وتم تصميمها منذ زمن الاتحاد السوفيتي السابق، وبدء العمل في تشييدها عام 1980، وتُبرّد المفاعلات بالماء وتُهدّئ نيتروناتها أيضاً بالماء، وتعمل باليورانيوم 235، الذي يقدر نصف عمره بأكثر من 700 مليون سنة، وتم توصيل مفاعلها السادس بالشبكة في عام 1995.
وتحتوي المحطة على 6 مفاعلات، وتمتلك كل وحدة من وحدات زابوريجيا الـ6، سعة صافية تبلغ 950 ميغاواط كهربائية، أو ما مجموعه 5.7 غيغاواط كهربائية تغطي 20% من استهلاك أوكرانيا للكهرباء.
وسيطرت روسيا على المحطة النووية، ونقلت ملكية كل المنشآت والمرافق الموجودة في منطقة المفاعل النووي إليها، في خطوة عدها محللون مكسباً كبيراً لموسكو التي ستستفيد من التقنيات الغربية الحديثة، وكذلك الكهرباء لتغذية المناطق التي ضمتها حديثاً.