وأعادت روسيا توجيه قدر كبير من زيت الوقود وزيت غاز التفريغ إلى مناطق أخرى، معظمها في آسيا، منذ أن دخل الحظر الكامل الذي فرضه الاتحاد الأوروبي، على منتجات النفط الروسية، حيز التنفيذ في فبراير 2023.
وبحسب بيانات مجموعة بورصة لندن وتقديرات رويترز، ارتفعت الشحنات المباشرة من زيت الوقود وزيت غاز التفريغ، من الموانئ الروسية إلى الهند، إلى نحو 700 ألف طن من نحو 460 ألف طن في يناير الماضي.
كما بلغ إجمالي إمدادات الوقود من الموانئ الروسية إلى الصين، في فبراير 700 ألف طن، فضلاً عن 630 ألف طن ذهبت إلى سنغافورة، ونحو 120 ألف طن إلى ماليزيا.
في حين تراجعت شحنات النفط الخام والمنتجات النفطية، من الموانئ الروسية إلى تركيا في فبراير، إلى نحو 215 ألف طن، من 340 ألف طن في الشهر السابق.
وزاد إجمالي الصادرات الروسية المنقولة بحراً من زيت الوقود وزيت غاز التفريغ، في فبراير بنحو 9%على أساس شهري، إلى 3.76 مليون طن، وفقا لبيانات مجموعة بورصات لندن.
وتعمل موسكو، منذ الأزمة الروسية الأوكرانية، على زيادة إمدادات الغاز المسال المنقول بحراً، للتعويض عن انخفاض صادرات الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا، التي تراجعت بقدر حاد لاعتمادها على روسيا، بعد اندلاع الحرب في فبراير 2022.
ارتفعت صادرات روسيا من الغاز الطبيعي المسال، 4.3% في الربع الأول من العام الجاري على أساس سنوي، مسجلة 8.7 مليون طن مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في ظل تزايد الإمدادات إلى الاتحاد الأوروبي، مع حساب شحنات آسيا، حسب صحيفة كوميرسانت الروسية اليومية، نقلاً عن بيانات كبلر.
في حين انخفضت صادرات الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى آسيا، 7% في الربع الأول، إلى 3.16 مليون طن، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، في حين زادت الإمدادات إلى الاتحاد الأوروبي 4%، إلى ما يقرب من 5 ملايين طن، بينما لم تتحدد وجهة نحو 550 ألف طن، وفقا لكوميرسانت.
وكان انخفاض الصادرات إلى آسيا أكثر وضوحا في شهر مارس، إذ تراجعت الإمدادات إلى المنطقة 30%، ووصلت إلى 860 ألف طن. وارتفعت الصادرات إلى أوروبا الشهر الماضي 3%، إلى 1.55 مليون طن.