وأغلق محتجون من منطقة فزان في جنوب ليبيا، حقل النفط الذي يعد الأكبر في ليبيا، في الثالث من يناير وآنذاك أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة النفطي، بسبب الاحتجاجات.
وتعني "القوة القاهرة" تعليقا مؤقتا للعمل، بموجبه تكون هناك حماية يوفرها القانون للمؤسسة الحكومية، في مواجهة المسؤولية القانونية، الناجمة عن عدم تلبية العقود النفطية الأجنبية، جراء أحداث خارجة عن سيطرة أطراف التعاقد.
كما يتم تعريفها عادة بأنها أحداث أو أفعال، أو ظروف خارجة عن سيطرة الأطراف، مثل الكوارث الطبيعية واندلاع أعمال عدائية.
وكان من بين مطالب المحتجين، وفق بيان مصور سابق، تفعيل قرار إنشاء مصفاة الجنوب، وصيانة الطرق المتهالكة، وتعيين أبناء الجنوب في الشركات النفطية، ومعالجة مسألة نقص الوقود في الجنوب.
ويقع حقل الشرارة النفطي، الذي كان يبلغ معدل إنتاجه 300 ألف برميل يوميا، في صحراء مرزق (800 كلم جنوب طرابلس)، واكتشف العام 1980.
وتسببت الصراعات الحادة في ليبيا، خلال السنوات الخمس الماضية، في انخفاض كبير في الصادرات النفطية، وتأخير خطط التوسع، التي تستهدف رفع إنتاج النفط، إلى مليوني برميل يوميا.
والسبت الماضي، قال وزير النفط الليبي، محمد عون، إن إنتاج بلاده من النفط انخفض إلى ما يقل قليلا عن مليون برميل يوميا، بعد إغلاق محتجين حقل الشرارة، الذي تصل قدرته إلى 300 ألف برميل يوميا.
وتكمن أهمية حقل الشرارة، في أنه أكبر حقل نفطي في ليبيا، إذ تبلغ الاحتياطيات المؤكدة به بنحو 3 مليارات برميل نفط تقريبا.