الإمارات تعلن اكتمال تحميل الوقود في المحطة الرابعة ببراكة

المحطة الرابعة ببراكة
المحطة الرابعة ببراكةوام
كشفت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، عن اكتمال عملية تحميل الوقود، في مفاعل المحطة الرابعة ضمن محطات براكة للطاقة النووية، وفق متطلبات اللوائح المحلية وأعلى المعايير العالمية.

وجاء ذلك عقب صدور رخصة تشغيل المحطة الرابعة للذراع التشغيلية للمؤسسة، شركة نواة للطاقة، من قبل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وهو ما يعد خطوة مهمة نحو التشغيل الكامل لمحطات براكة الأربع، التي تعد أكبر مصدر منفرد للكهرباء النظيفة في المنطقة.

وتقوم المحطات الثلاث في براكة، التي تم تشغيلها على نحو تجاري، خلال ثلاث سنوات بانتاج أكثر من 30 تيراواط في الساعة، من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية على مدار العام.

وبمجرد تشغيل المحطة الرابعة تجارياً، ستعمل على رفع إجمالي قدرة إنتاج الكهرباء النظيفة، في محطات براكة إلى 5.6 غيغاواط، ما يوفر أكثر من 40 تيراواط من الكهرباء النظيفة، لشبكة كهرباء دولة الامارات العربية المتحدة كل عام، وهو ما يعادل 25% من احتياجات الدولة من الكهرباء، إلى جانب الحد من ملايين الأطنان من الانبعاثات الكربونية، السبب الرئيسي لظاهرة التغير المناخي، وفق وكالة أنباء الإمارات (وام).

وستقوم فرق التشغيل في محطات براكة، بتنفيذ برنامج شامل للاختبارات، قبل بداية تشغيل مفاعل المحطة الرابعة، حيث تجري كافة الاختبارات تحت الإشراف المستمر للهيئة الاتحادية للرقابة النووية.

وبعد ربط المحطة الرابعة بشبكة كهرباء الدولة، ستواصل فرق التشغيل عملية رفع مستويات الطاقة في المفاعل تدريجياً، والتي تعرف باسم "اختبار الطاقة التصاعدي"، حيث ستتم مراقبة واختبار كل مرحلة من مراحل الاختبار بشكل مستمر، حتى الوصول إلى الحد الأقصى لإنتاج الكهرباء، والذي يعقبه التشغيل التجاري للمحطة بعد عدة أشهر، وذلك وفق المتطلبات التنظيمية المحلية، وأعلى معايير السلامة والجودة العالمية.

الطاقة النووية

ومع بداية تشغيل المحطة الرابعة في عام 2024 كما هو مخطط، تركز إستراتيجية مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، على تعزيز استثمارات الدولة في قطاع الطاقة النووية، والتعاون بشكل وثيق مع الشركاء العالميين الرئيسيين، وشركات التكنولوجيا لاستكشاف واختيار التكنولوجيا المناسبة، وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء النظيفة.

كما أطلقت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مؤخراً "البرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية"، الذي يهدف إلى تطوير واستخدام أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في قطاع الطاقة النووية، الأمر الذي يعزز الدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، في المسيرة العالمية للانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة وتحقيق الحياد المناخي.

وتركز مؤسسة الإمارات للطاقة النووية جهودها، على تقييم أحدث التقنيات في مجالات المفاعلات المصغرة والمفاعلات الأصغر حجماً، لإنتاج البخار والهيدروجين والأمونيا، بالإضافة إلى الحرارة المستخدمة في العمليات الصناعية، ومن أجل ذلك، تتعاون مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، مع الشركاء المحليين، لتحديد سبل استخدام هذه التقنيات المتقدمة، ومع الشركاء حول العالم لاختيار التكنولوجيا، والتعاون في تنفيذ المشاريع المرتبطة بها.

الطاقة النظيفة

وتقوم محطات براكة بدور محوري، في تسريع عملية خفض البصمة الكربونية في قطاع الطاقة في الدولة، ولا سيما خفض البصمة الكربونية للصناعات الثقيلة، والقطاعات التي يصعب فيها ذلك.

وتضم محطات براكة، التي تقوم بدور أساسي في قطاع الطاقة النووية الدولي، أربعة مفاعلات من طراز " APR-1400" مما يجعلها واحدة من أكبر منشآت الطاقة النووية على مستوى العالم، تقوم بدور رئيسي في مسيرة الدولة للانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة، والوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، لا سيما أن المحطات أصبحت أكبر مصدر للكهرباء الصديقة للبيئة في المنطقة، وتقود جهود خفض البصمة الكربونية في الدولة.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com