ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء، اليوم الأحد، عن راموكجوبا قوله في مؤتمر إعلامي عُقد في بريتوريا، اليوم الأحد: "قلت عندما بدأت هذه المهمة، إننا سنحل مشكلة تخفيف الأحمال، وأرى أننا سنحلها بأسرع كثيرا مما توقعنا".
وأضاف راموكجوبا في المؤتمر الصحفي، أن تحسين القدرة على توليد الكهرباء يعني أن هناك حاليا مجالا أكبر لإجراء الصيانة المخطط لها.
جدير بالذكر أن توافر الطاقة في جنوب أفريقيا ارتفع إلى ما يقرب من 70%، بحسب ما ورد في بيان صدر عن مجلس الوزراء يوم الخميس الماضي.
وفي مارس الماضي، دفعت الأزمة التي تعيشها البلاد منذ 2007 إلى التفكير خارج الصندوق والبحث عن الاستعانة بخبرات دول أخرى في ظل التدهور الحادّ بأزمة انقطاع الكهرباء في البلاد.
ونقلت صحيفة "صنداي تايمز" آنذاك عن راموكجوبا الذي يعد أول وزير يتولى حقيبة الكهرباء في جنوب أفريقيا أنه أجرى مباحثات مع دول، من بينها الصين وألمانيا وفيتنام، لمعرفة كيفية التغلب على أزمات انقطاع التيار المتكررة.
وفي مقابلة مع الصحيفة، قال الوزير الجنوب أفريقي إنه أجرى مناقشات مع الأميركيين الألمان وكذلك البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية، كما التقي بمسؤولين صينيين لمعرفة مكامن خبرات كل تلك الدول بالقطاع.
وفي فبراير الماضي ومع تفاقم الأزمة بالبلاد، أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا إلى إعلان حالة الكارثة الوطنية ضمن إطار حزمة لمواجهة أزمة الكهرباء في البلاد.
وآنذاك، قال رئيس جنوب أفريقيا إن إعلان حالة الكارثة الوطنية من شأنه أن يسرّع وتيرة مشروعات الطاقة، ويحد من الشروط التنظيمية.
وبدأت الازمة في البلاد عام 2007، حيث أدت إلى نقص حادّ في توليد الطاقة اللازمة لاحتياجات 60 مليون نسمة، إلى جانب تضرر قطاع الصناعة الذي يعاني من ركود اقتصادي مع أزمة كورونا ومن ثم تداعيات حرب أوكرانيا.
إلا أن أزمة الكهرباء تفاقمت في 2022 مع استمرار انقطاع الكهرباء لعدة ساعات يوميًا، على مدار 200 يوم خلال العام، كما من المتوقع أن يستمر الأمر على هذا المنوال طوال 2023، حيث بدأت عمليات فصل الأحمال مرحلتها السادسة في يناير 2023.