أعلنت شركة غازبروم الروسية العملاقة للغاز الطبيعي عن تأسيس وحدة في الشرق الأوسط لإيجاد سوق بديلة للسوق الأوروبي، بحسب بيان تنظيمي أصدرته يوم الثلاثاء.
العقوبات الغربية
وفرض الاتحاد الأوروبي سقفًا على أسعار الغاز عند تخطي أسعار الغاز القياسية مستوى 180 يورو لكل ميغاواط/ ساعة، ودخل بالفعل حيز التنفيذ في فبراير الماضي.
ومن جهة أخرى، أعلنت شركة غازبروم أنها ستحول عقدها لتزويد الصين بالغاز إلى الروبل واليوان من اليورو، كما وقعت اتفاقية إضافية لعقدها الحالي مع شركة البترول الوطنية الصينية بشأن هذه المسألة على أن يتم الدفع بنسبة 50% بالروبل و50% باليوان، بحسب بلومبرغ.
وأظهرت بيانات المفوضية الأوروبية أن الواردات الأوروبية من الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب العام الماضي بلغت 62 مليار متر مكعب، أي أقل بنسبة 60% من متوسط السنوات الخمس السابقة.
هذا العام، من المتوقع أن تنخفض الشحنات الروسية إلى الاتحاد الأوروبي إلى 25 مليار متر مكعب، بافتراض أن التدفقات عبر خط أنابيب ترك ستريم وعبر أوكرانيا تتماشى مع أحجام ديسمبر 2022، وفقًا لتوقعات وكالة الطاقة الدولية (IEA).
مخزونات الغاز الأوروبي
وقالت شركة غازبروم يوم الثلاثاء إنه سيكون من الصعب على أوروبا إعادة تعبئة مخزونها من الغاز إلى مستويات العام الماضي بعد أن أنهت القارة العجوز موسم التدفئة الشتوي بمخزونات منخفضة نسبيًا.
واستثمرت القارة العام الماضي بكثافة في واردات الغاز الطبيعي المسال واعتمدت لائحة لتعزيز التخزين لدرء أي نقص بعد تقلص إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا.
واعتبارًا من 16 أبريل، اشتمل التخزين في أوروبا على 56.6 مليار متر مكعب من الغاز، انخفاضًا من 58 مليار متر مكعب في نفس الفترة من عام 2020 ، في بداية الجائحة، بحسب الشركة الروسية.
وقالت الشركة، في رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي على Telegram إن الطقس المعتدل نسبيًا ساعد أوروبا، وقد لا يكون هذا هو الحال العام المقبل.