تقارير
تقاريراستخراج النفط الخام

3 عوامل تقود النفط لأعلى سعر في 2024

ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر، الثلاثاء، وتتضافر ثلاثة عوامل في دفع الأسعار نحو الارتفاع، وهي حالة عدم اليقين الجيوسياسي والمخاوف بشأن الإمدادات وزيادة الطلب الصيني.

وارتفعت أسعار النفط الثلاثاء بعد جلسة دفعت خلالها هجمات أوكرانية على منشآت طاقة روسية وتصاعد الصراع في الشرق الأوسط خام برنت إلى ما فوق 89 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ أكتوبر وبالتالي لاعلى قمة في 2024.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو 1.50 دولار، أو 1.7% إلى 88.92 دولار للبرميل عند التسوية بعد أن لامست الأسعار ذروة عند 89.08 دولار.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم مايو أيار 1.44 دولار، أو حوالي 1.7%، إلى 85.15 دولار عند التسوية بعد أن لامست ذروة عند 85.46 دولار، في أعلى مستوى أيضا لهذا الخام منذ أكتوبر.

• 3 عوامل

أسعار النفط معرضة بشكل خاص للتقلبات الجيوسياسية، وخاصة في الشرق الأوسط، إذ أدت الغارة الجوية الإسرائيلية على السفارة الإيرانية في سوريا، في 1 أبريل، إلى زيادة المخاوف بشأن تصاعد التوترات في المنطقة.

ويأتي ذلك وسط الحرب المستمرة في غزة، والتي أدت أيضًا إلى هجمات الحوثيين في اليمن على السفن في البحر الأحمر. ونتيجة لذلك، تعطلت وتأجلت بشدة شحنات النفط والغاز التي تمر عبر البحر الأحمر وقناة السويس، وتستخدم العديد من شركات الشحن الآن الطريق حول القارة الأفريقية، وهذا بدوره ساهم أيضاً في ارتفاع أسعار النفط.

وقال سيد محمد أسامة رضوي، محلل النفط في موقع OilPrice.com: "من المؤكد أن المعنويات العامة في أسواق النفط، وخاصة أسواق المال، صعودية".

لكنه أوضح أن "السبب الأكبر (وراء الارتفاع) هو استمرار التزام أوبك+ بتخفيضات الإنتاج، على الرغم من أن ذلك قد يتغير قريبًا جدًا".

وكشفت شركة النفط الحكومية المكسيكية "بيميكس"، أيضًا عن خطط لخفض صادرات النفط الخام في الأشهر القليلة المقبلة، مما أدى إلى زيادة المخاوف من المزيد من "انسداد الإمدادات".

ومن المتوقع أيضًا أن يقوم الاجتماع الوزاري المشترك القادم لمنظمة أوبك، الأربعاء، بتحليل ظروف السوق الحالية ومعرفة ما إذا كانت الدول الأعضاء ملتزمة بأهداف الإنتاج.

وأخيرا، ساهمت توقعات زيادة الطلب الصيني، في أعقاب تقارير البيانات الاقتصادية المشجعة المختلفة في الأشهر القليلة الماضية، بشكل كبير في هذه المعنويات الإيجابية للنفط، بحسب يورونيوز.

ويرجع ذلك إلى كون الطلب الصيني عاملاً رئيسياً في التأثير على أسعار النفط، ويأتي في المرتبة الثانية بعد التوترات الجيوسياسية.

ووفقا ليورونيوز، ساهمت تقارير مؤشر مديري المشتريات التصنيعي (PMI) الأفضل من المتوقع من كل من الصين والولايات المتحدة في معنويات النفط الإيجابية.

ويرجع ذلك إلى توقع المستثمرين أن يشهد كلا البلدين زيادة في الطلب في قطاعي التصنيع والصناعة قريبًا.

كما أثر ارتفاع أسعار النفط على مؤشر FTSE 100، الذي ارتفع فوق 8000 نقطة صباح الثلاثاء.

وفي إشارة إلى ذلك، قال روس مولد، مدير الاستثمار في AJ Bell، إن "الارتفاع المستمر في أسعار النفط وسط توقعات أكثر تشددًا للإمدادات يمثل مصدر قلق للشركات والمستهلكين لأنه يمثل قوة تضخمية كبيرة".

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com