وتقوم شركة جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا بمساعدة محطة الطاقة في العيون على توفير كهرباء تم إنتاجها باستخدام هيدروجين أخضر بنسبة 100%، سيتم إنتاجه في مزرعة الرياح في العيون التابعة لشركة ناريفا، وذلك لدعم توسيع المغرب للقدرة المنشأة المتجددة من حصته الحالية التي تبلغ 40 إلى 52% بحلول عام 2030.
وأوضح عبد الصمد ملاوي، الخبير الدولي في تكنولوجيا الطاقات المتجددة، بأن هذه الخطوة هي المحاولة الأولى من نوعها لإدخال الهيدروجين الأخضر في الاستعمال المغربي المباشر عن طريق استبدال المحطات الحرارية لإنتاج الكهرباء بمدينة العيون، بمحطات تعمل بالهيدروجين الأخضر الذي يولد عن طريق الطاقات المتجددة
وأشار ملاوي، بأن إدماج الهيدروجين الأخضر يأتي لتعويض الوقود الأحفوري في إنتاج الكهرباء، في إطار الإستراتيجية العامة التي تبناها المغرب، والمتمثلة في تنويع مصادر الطاقات المتجددة.
كما تمثل هذه الخطوة كمحاولة للوفاء بالتعهدات المناخية والبيئية والطاقية للمغرب، إذ تعهد في أفق 2030 بالحد من إنتاج الغازات الدفيئة بحوالي 45.5%، في أفق الحياد الكامل للكربون بحلول 2050.
ويستهدف المغرب بأن ينتج الكهرباء من مصادر متجددة في حدود 52% بحلول 2030، مشيرا، لكننا الآن على بعد 7 سنوات نقف في حدود 40%، وبالتالي يلزم تسريع وتيرة استبدال المحطات المنتجة للكهرباء بالطرق الكلاسيكية واعتماد الهيدروجين الأخضر كبديل من البدائل التي يمكن الاعتماد عليها.
وقال أمين بنونة، مدير مشروع مونوغرافية الطاقة بالمغرب، "إن المولدات الكهربائية التي تعمل بالفيول أو الغاز يمكن أن تعمل بالهيدروجين، وبطبيعة الحال إن كان أخضر فهذا أحسن".
وأضاف بأن الأقاليم الجنوبية تجربة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، لكن الكميات المنتجة منه حاليا قليلة جدا، وتكفي فقط لتشغيل المولد الكهربائي الأحفوري الموجود في مدينة العيون.
وأشاؤ بنونة، بأن المولدات الكهربائية التي تحرق الفحم أو الفيول أو الغاز الطبيعي مؤهلة في المستقبل للتغيير واستعمال الهيدروجين، لكن يبقى الأمر مكلفا بسبب تغيير المحرك، ومكلفا أقل إذا كان التغيير من الغاز الطبيعي للهيدروجين، ومكلفا أكثر إذا كان من الفيول إلى الهيدروجين، والأكثر كلفة إذا كان من الفحم إلى الهيدروجين.