مسؤول روسي: تم وقف عمل وحدات الطاقة في محطة زابوريجيا

محطة زابوريجيا النووية
محطة زابوريجيا النووية رويترز

أعلن مدير محطة زابوريجيا النووية يوري تشيرنيشوك، أنه تم وقف عمل كل وحدات الطاقة في المحطة، مؤكداً أن العاملين يقومون بكل ما يلزم لضمان السلامة النووية داخل المحطة ومحيطها.

وقال تشيرنيشوك: "إن العاملين في محطة زابوريجيا الكهروذرية، يبذلون كل ما هو ضروري لضمان السلامة النووية ولا توجد أسباب للقلق"، مشيراً إلى أن أعمال صيانة المعدات تتم وفقاً لجميع اللوائح اللازمة مع مراقبة صارمة لمعايير السلامة من الإشعاع، بحسب قناة روسيا اليوم.

وأضاف أنه لا توجد في الوقت الراهن أية ضرورة لإجلاء موظفي المحطة وسكان مدينة إينرجوغراد.

وحث تشيرنيشوك، سكان المدينة على التزام الهدوء، لافتاً إلى أن قرار سلطات المقاطعة بخصوص الإجلاء المؤقت لبعض فئات المواطنين، يرجع بالدرجة الأولى إلى القلق بشأن الحالة النفسية للأطفال.

وكان القائم بأعمال حاكم مقاطعة زابوريجيا "يفغيني باليتسكي"، قد أعلن في وقت سابق، أن الهجوم المضاد لأوكرانيا في منطقة زابوريجيا قد يبدأ في الأيام المقبلة، لذا تم اتخاذ قرار بإجلاء الأطفال مؤقتاً مع عائلاتهم ومرضى المستشفيات من المناطق الواقعة على الخطوط الأمامية.

سد يهدد المحطة النووية

وقال مسؤول روسي لوكالة تاس الخميس الماضي، إن مستويات المياه المرتفعة على نحو قياسي قد تغمر سداً رئيسا في جنوب أوكرانيا، وتلحق الضرر بأجزاء من محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا.

إذا تصدع سد نوفا كاخوفكا، فإن المياه ستغمر خط الكهرباء الواصل إلى محطات الضخ في محطة زابوريجيا
مستشار المدير العام لشركة الطاقة النووية الروسية رينات كارتشا

وأضاف رينات كارتشا، أن هذا سيخلق مشاكل فنية لتشغيل المحطة ومخاطر على السلامة النووية.

وفي نوفمبر الماضي، بعد انسحاب روسيا من مدينة خيرسون الواقعة جنوبي أوكرانيا، أظهرت صور الأقمار الصناعية أضراراً جديدة كبيرة في السد.

وتبادل الجانبان الاتهامات بالتخطيط لتدمير السد، الأمر الذي سيغمر معظم المنطقة في اتجاه مجرى النهر، ومن المحتمل أن يتسبب في دمار كبير حول خيرسون.

ووفق وكالة رويترز، تمثل تعليقات كارتشا تناقضاً كبيراً مع تلك التي أدلى بها المسؤولون الأوكرانيون في أواخر مارس، عندما قالوا إنهم يخشون أن تواجه محطة زابوريجيا نقصاً في المياه لتبريد المفاعلات بحلول أواخر الصيف، لأن روسيا صرّفت المياه من الخزان الذي يزود المحطة.

محطة زابوريجيا النووية

وسيطرت روسيا على محطة زابوريجيا النووية، ونقلت ملكية كل المنشآت والمرافق الموجودة في منطقة المفاعل النووي إليها، في خطوة عدها محللون "مكسباً كبيراً لموسكو التي ستستفيد من التقنيات الغربية الحديثة، وكذلك الكهرباء لتغذية المناطق التي ضمتها حديثاً".

وتضم المحطة النووية، 6 مفاعلات، وهي الأكبر في أوروبا، وواحدة من أكبر 10 محطات طاقة في العالم، وبعد قرار ضم زابوريجيا أصبحت أرضاً روسية وفقاً للقانون الروسي.

اقرأ أيضاً: من زابوريجيا.. روسيا ستوصل الكهرباء للأراضي الخاضعة لها بأوكرانيا

وتقع المحطة على حافة مدينة إنرهودار جنوب شرق أوكرانيا، وتم تصميمها منذ زمن الاتحاد السوفيتي السابق، وتم بدء العمل في تشييدها عام 1980، ويتم تبريد المفاعلات بالماء وتهدئة نيوتروناتها أيضاً بالماء، وتعمل باليورانيوم 235 الذي يقدر نصف عمره بأكثر من 700 مليون سنة، وتم توصيل مفاعلها السادس بالشبكة في عام 1995.

وتمتلك كل محطة من محطات زابوريجيا الـ6 سعة صافية تبلغ 950 ميغاواط كهربائية، أو ما مجموعه 5.7 غيغاواط كهربائية، وكانت تغطي 20% من استهلاك أوكرانيا للكهرباء قبل الحرب.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com