وبحسب وثيقة صدرت بشكل مشترك من قبل اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح والهيئة الوطنية للطاقة، فإنه بحلول عام 2030، ستسعى البلاد جاهدة لتحقيق احتياطي سنوي للطاقة الإنتاجية للفحم يبلغ 300 مليون طن، الذي يمكن توزيعه ويحسن من قدرة ومرونة إمدادات الفحم.
وقال مسؤول لدى اللجنة إن إنشاء هذا النظام سيمكّن من التحرر السريع للطاقة الإنتاجية للفحم في الحالات القصوى كالتقلبات الشديدة في سوق الطاقة الدولية والظروف الجوية المعاكسة والتغيرات الجذرية في استقرار العرض والطلب، الأمر الذي يضمن إمدادات كافية من الفحم في هذه الظروف، وفق وكالة شينخوا الصينية.
وأشار إلى أن النظام يمكنه كذلك الاستفادة بشكل أفضل من الدور الأساسي لطاقة الفحم في توليد الكهرباء، وتعزيز التنمية عالية الجودة للطاقة الجديدة، وتسهيل التحول الأخضر ومنخفض الكربون لصناعة الطاقة.
ويعد الفحم الوقود الأساسي في الصين منذ فترة طويلة. وقد استخرجت الصين 4.66 مليار طن من الفحم العام الماضي، بزيادة قدرها 2.9% عن العام السابق، لتسجل مستوى قياسيا.
ووفقا للجنة الوطنية للتنمية والإصلاح والهيئة الوطنية للطاقة، فإن احتياطي الطاقة الإنتاجية للفحم مخصص فقط للحالات القصوى ويظل غير نشط في ظل الظروف العادية.
وزاد نمو استهلاك الفحم في الصين منذ عام 2016، بما في ذلك خارج قطاع الطاقة، بمقدار ثمانية أضعاف. وفي الواقع، يبدو أن اقتراب الموعد النهائي للوصول إلى ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والتي يجب أن تحدث قبل عام 2030، يشجع العديد من الجهات الفاعلة على زيادة المشاريع كثيفة الكربون بنحو عاجل.