أوروبا تطلق مؤشرا مرجعيا جديدا لأسعار الغاز الطبيعي المسال

أوروبا تطلق مؤشرا مرجعيا جديدا لأسعار الغاز الطبيعي المسال

أطلقت أوروبا مؤشرا مرجعيا جديدا لأسعار الغاز الطبيعي المسال، والذي يأمل المنظمون أن يحمي سوق الغاز الطبيعي المسال من تقلبات الأسعار التي ضربت سوق العقود الآجلة في المؤشر المرجعي الهولندي في العام الماضي.

ووفق وكالة الاتحاد الأوروبي لتعاون منظمي الطاقة التي أطلقت المؤشر المرجعي الجديد فإن الغاز الطبيعي المسال يتم تداوله بخصم قدره 9.57 يورو لكل ميغاوات في الساعة، مقارنة بالعقود المستقبلية في المؤشر المرجعي الهولندي للغاز الطبيعي المسال "تي تي إف"، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.

ما السبب؟

والهدف هو توفير قدر أكبر من الشفافية في التكلفة والمساعدة في حماية سوق الغاز الطبيعي المسال من تقلبات الأسعار التي ضربت سوق العقود الآجلة في المؤشر المرجعي الهولندي في العام الماضي، والتي أدت إلى ارتفاع فواتير الطاقة للمستهلكين، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

واستغنى الاتحاد الأوروبي عن تدفقات الغاز عبر خطوط الأنابيب ليتحول إلى الغاز الطبيعي المسال في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

ومع ذلك، ما زالت هناك أسئلة حول مدى استخدام المتداولين للمؤشر المرجعي الجديد.

ويتم تقييم أسعار الغاز الطبيعي المسال في المؤشر الجديد الذي أطلقته وكالة الاتحاد الأوروبي لتعاون منظمي الطاقة طبقا لمتوسط السعر المرجح لمعاملات الغاز الطبيعي المسال اليومية، ويستند إلى الصفقات المبرمة والمبلغ عنها للتسليم في الاتحاد الأوروبي.

وتنشر الوكالة أسعار الغاز الطبيعي المسال اليومية لشمال غرب أوروبا وجنوب أوروبا، واعتبارا من 8 مارس الماضي، تنشر أيضا أسعار الغاز الطبيعي المسال الموحدة للاتحاد الأوروبي.

ارتفاع واردات الغاز المسال

وفي 2022، ارتفعت الواردات الأوروبية من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 63% لتعويض وقف الإمدادات عبر خطوط أنابيب الغاز الروسية، بحسب تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة نهاية فبراير الماضي.

وتسببت زيادة الطلب الأوروبي في رفع الأسعار ومضاعفة قيمة السوق العالمي للغاز الطبيعي المسال العام الماضي حيث سجّلت مستويات غير مسبوقة بلغت 450 مليار دولار، في حين تزايد حجم السوق بنسبة 6% فقط.

وتتوقع الوكالة الدولية للطاقة تزايد نمو السوق العالمي في 2023 بنسبة 4,3% إضافية.

وقالت، في بيان آنذاك، إن أوروبا شكلت المحرك الرئيس لزيادة الطلب على الغاز الطبيعي المسال عبر الابتعاد عن خطوط أنابيب الغاز الروسي، وازدادت شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا بنسبة 63 بالمئة العام الماضي، وفق رويترز.

ومن ثم ارتفعت كميات الغاز الطبيعي المسال التي تستوردها أوروبا بمقدار 66 مليار متر مكعب، بحسب الوكالة، ما عاد بالفائدة على الولايات المتحدة بالدرجة الأولى، إذ وفّرت ثلثي هذا التدفق الإضافي أي 43 مليار متر مكعب.

موردون جدد

ومع اندلاع حرب أوكرانيا، اتجهت أوروبا إلى موردين آخرين لتأمين حاجاتها هم: قطر (5 مليارات متر مكعب)، ومصر (5)، والنروج (3)، وأنغولا (2)، وجزيرة ترينيداد وتوباغو (2)، كما أكدت الوكالة الدولية للطاقة تسلّم أوروبا 2 مليار متر مكعب من روسيا.

وبينما بلغ السباق على الغاز الطبيعي المسال ذروته في نهاية 2022، كانت مواقع التخزين ممتلئة، والشتاء معتدلًا، وكانت "أكثر من 30 ناقلة محمّلة بالغاز الطبيعي المسال" تنتظر "ربطها بمنشآت التغويز في أوروبا بدلاً من التوجه إلى مكان آخر لبيع حمولتها بسعر أرخص"، بحسب الوكالة الدولية للطاقة. 

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com