وارتطمت أسعار النفط أمس الثلاثاء بالارتفاع المفاجئ، لمؤشر الدولار الأميركي، بفضل البيانات الاقتصادية التي صدرت اليوم، والتي من شأنها تعزيز فرص رفع الفائدة.
وفي غضون ذلك تتعرض الأسعار لضغوط هبوطية، وسط تحذيرات الخزانة الأميركية، من تداعيات عدم توصل الولايات المتحدة – أكبر مستهلك لخام النفط عالميا- إلى اتفاق فيما يتعلق بأزمة سقف الديون.
ومن شأن التعثر أن يتتسبب في اندلاع كارثة اقتصادية ومالية غير مسبوقة، ما قد يؤدي لضعف الطلب على النفط بالأسواق.
وفي غضون ذلك تأتي بيانات الصين، التي دفعت الأسواق إلى إعادة تقييم توقعات تعافي الطلب الصيني، بعد بيانات دون التوقعات، تشير إلى تباطؤ الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
اقرأ أيضًا..
تجنبوا الكارثة سريعًا.. رسالة 140 مسؤولا تنفيذيا لواشنطن
وقالت محللة سي إم سي ماركيتس تينا تينغ: "تعثر محادثات سقف الديون الأميركية، يرفع من مخاوف الأسواق بشأن تعافي الطلب على النفط".
وأضافت محللة سي إم سي ماركيتس: "وفي غضون ذلك بدأت مخاوف الركود، التي عادت مرة أخرى إلى الأسواق العالمية، تلقي بظلال سلبية ومزيد من الضغط على أسعار النفط".
وارتفعت أسعار خام نايمكس الأميركي خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء، إلى مستويات قرب الـ 71.5 دولار للبرميل، بعد الانخفاض صباحًا إلى مستويات 70دولارا.
وزادت أسعار خام برنت القياسي إلى مستويات 75.4 دولار للبرميل، خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء، بعد التراجع صباحًا إلى مستويات قرب الـ 74 دولارا للبرميل.
وانخفض خام برنت القياسي بنهاية تعاملات أمس الثلاثاء، بنسبة 0.4% ما يعادل 32 سنتًا إلى مستويات 74.9 دولار للبرميل، بعدما ارتفعت في وقت سابق إلى 75.95 دولار.
وتراجع خام نايمكس الأميركي الخفيف، بعدما بدد مكاسبه الصباحية أمس الثلاثاء بنسبة 0.4%، ليغلق عند مستويات قرب الـ 70 دولارا.
وبنهاية تعاملات أمس الاثنين، ارتفعت أسعار النفط في حدود 1.5%، بعد التراجع يوم الجمعة الماضي، وجاء صعود النفط تزامنًا وانخفاض الدولار، وقرار واشنطن بإعادة ملء المخزون.
وفي غضون ذلك كشفت بيانات معهد البترول الأميركي، أمس الثلاثاء، ارتفاع مخزونات النفط الأميركية بحوالي 3.69 مليون برميل، في الأسبوع المنتهي في الـ 12 من مايو الجاري، مقابل توقعات بانخفاضها
جنبًا إلى جنب كشفت بيانات معهد البترول، عن انخفاض مخزونات البنزين، بحوالي 2.46 مليون برميل في الأسبوع الماضي، وكذلك انخفاض مخزونات نواتج التقطير بحوالي 3.9 مليون برميل.
وتترقب الأسواق اليوم، صدور بيانات معلومات الطاقة الأميركية، حول البيانات الرسمية لمخزونات النفط الخام، وسط توقعات بهبوط مخزون النفط الأميركي بنحو 1.5 مليون برميل.
اقرأ أيضًا
النفط يتخلى عن مكاسبه.. هبوط رغم أنف التفاؤل وواشنطن
وقالت وكالة الطاقة الدولية، أمس الثلاثاء، إنها تتوقع نمو الطلب العالمي على النفط مليوني برميل يوميًا خلال 2023، إلى المستوى القياسي 101.9 مليون برميل يوميًا.
وأضافت الوكالة: "أن تعافي الصين بعد رفع القيود المرتبطة بالوباء، تجاوز التوقعات مع وصول الطلب إلى مستوى قياسي، بلغ 16 مليون برميل يوميًا في مارس".
وفي المقابل ارتفعت صادرات روسيا من النفط خلال أبريل، إلى أعلى مستوياتها منذ غزو أوكرانيا، وفقًا لتقرير وكالة الطاقة الدولية الصادر أمس الثلاثاء.
وزادت الصادرات الروسية 50 ألف برميل يوميًا إلى 8.3 مليون برميل يوميًا في أبريل، حيث تشير التقديرات إلى أن روسيا لم تنفذ خفض الإنتاج بالكامل .
وقالت وكالة الطاقة الدولية: "الصين قد تشكل ما يقرب من 60% من نمو الطلب العالمي على النفط في 2023".
وفي غضون ذلك أظهرت البيانات الرسمية الصينية، نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين، بأقل من المتوقع خلال شهر أبريل.
وجاءت بيانات الاستثمار في الأصول الثابتة أضعف من المتوقع، خلال الأشهر الأربعة الأولى، ما أثار مخاوف بشأن التعافي الاقتصادي للبلاد.
وعزت وكالة الطاقة تراجع أسعار النفط على مدار أسابيع، بسبب مخاوف من ركود محتمل حيث تعرضت الأسعار لضغوط، بسبب ضعف النشاط الصناعي وارتفاع أسعار الفائدة.
جنبًا إلى جنب تسيطر مفاوضات واشنطن، للوصول إلى قرار برفع سقف الدين جنبًا إلى جنب وأزمة المصارف، على التوقعات الاقتصادية.
وفي غضون ذلك أعلنت وزارة الطاقة الأميركية، أول أمس الاثنين، أنها ستشتري 3 ملايين برميل من النفط الخام، لملء احتياطي النفط الاستراتيجي للتسليم في أغسطس.
اقرأ أيضًا..
التضارب سيد الموقف.. بيانات التضخم الأوروبي تٌثير الارتباك
باستثناء واحد فقط.. القلق الصيني يطيح بكافة المؤشرات الآسيوية