اﻷربعاء 30 أبريل 2025 ص
انخفض زوج EUR/USD، في ختام جلسة الثلاثاء الـ29 من أبريل، متأثراً بجملة من البيانات الاقتصادية المتباينة التي دفعت المستثمرين لإعادة تقييم مراكزهم قبيل بداية شهر جديد حافل بالتقارير المالية.
البداية جاءت من الولايات المتحدة، حيث تراجعت ثقة المستهلك بشكل لافت في أبريل، وفق بيانات «كونفرنس بورد»، ليسجل المؤشر 86.0 نقطة مقابل 93.9 في مارس.
هذا التراجع، الذي يعد الأدنى منذ أكثر من عامين، عكس مخاوف متزايدة بين الأميركيين بشأن مستقبل الاقتصاد، في ظل استمرار الضغوط التضخمية وارتفاع تكاليف المعيشة، ما تسبب في فتور شهية الإنفاق، وألقى بثقله على أداء العملة.
إلى جانب ذلك، صدرت أرقام فرص العمل لشهر مارس، والتي أظهرت انخفاضاً إلى 7.192 مليون فرصة من أصل 7.480 مليون في فبراير. ورغم أن عمليات التسريح تراجعت، فإن هذا الهبوط في الوظائف الشاغرة أثار تساؤلات حول مدى استمرار قوة سوق العمل، وهو ما انعكس في تحركات حذرة من جانب المستثمرين في سوق العملات.
من جهة أخرى، شهدت منطقة اليورو بيانات أثارت انتباه الأسواق، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساس في إسبانيا إلى 2.4% في أبريل مقارنة بـ2.0% في الشهر السابق.
هذا الارتفاع فاق التوقعات، وأعاد إلى الواجهة الحديث عن إمكانية توجه البنك المركزي الأوروبي نحو تشديد إضافي في السياسة النقدية إذا ما استمرت الضغوط التضخمية على هذا النحو.
التفاعل بين هذه المعطيات المتناقضة من جانبي الأطلسي خلق حالة من الترقب وعدم اليقين، حيث مالت الكفة في نهاية الجلسة لصالح الدولار، رغم بعض المؤشرات التي أظهرت تباطؤاً في الاقتصاد الأميركي.
الأسواق باتت تنتظر ما ستسفر عنه بيانات الوظائف المقبلة، لتحديد الاتجاه الحقيقي لزوج EUR/USD.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يختبر منطقة العرض الرئيسة، ومن المتوقع أن يستجيب لها بالهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 55؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 11؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
