تقارير
تقاريروول ستريت- رويترز

معظمها خاطئة.. توصيات بنوك عالمية توقع بالمستثمرين

أخطأت المؤسسات المالية الكبرى، كالعادة، في توقعاتها المتعلقة بمستويات الأسواق العالمية للعام الأسبق. والنتيجة أن الكثير من المستثمرين الذي يثقون بتوصيات هذه المؤسسات يتعرضون لخسائر ليست بالقليلة.

ومثال ذلك ، أن بنك غولدمان ساكس الأميركي العملاق رجح أن ينهي مؤشر إس أند بي 500 العام 2022 عند مستوى 5100 نقطة، أي باختلاف يفوق 30% عن المستوى المسجل فعلياً، إذ اغلق إس اند بي العام الأسبق عند 3839 نقطة لاغير.

وكان جيه بي مورغان توقع اغلاق "إس أند بي 500" عند 5050 نقطة، فيما رجح سيتي بنك إغلاق السوق الاميركي عند مستوى 4900 نقطة.

أما فيما يتعلق بالعام الحالي، أصدر كبير الاستراتيجيين في بنك غولدمان ساكس، ديفيد كوستين، توقعاته لعام في 15 نوفمبر الماضي. لكن سرعان ما تخلى عنها، لأن رد فعل السوق على تغيير بنك الاحتياطي الفيدرالي لمساره، كان إيجابياً إلى الحد الذي جعل هدفه الذي حدده لنهاية 2024 غير واقعي.

وفي البداية، رحج كوستين أن يصل مؤشر "اس اند بي 500" إلى 4700 نقطة . ولكن بعد أن تم تحقيق هذا الهدف بالفعل، كان من الضروري بالطبع إضافة المزيد من النقاط. وغير الهدف الجديد إلى 5100 نقطة.

الأزمات السابقة

ولا شك في أن أولئك الذين اهتموا بالأسواق المالية لفترة طويلة، لاحظوا أن المؤسسات المالية الضخمة تخطئ في توقعاتها بشكل منتظم. وهذا لا يرجع بالضرورة إلى عدم كفاءة الخبراء، بل إلى حقيقة أن الآفاق المستقبلية الإيجابية يتم التوقف عندها لتحفيز التداولات فقط.

وبالنسبة لعام 2024، هناك العديد من التوقعات التي تهدف بالتحديد إلى هذه الغاية،أي تحفيز التداولات. وظهرت عشرات التحليلات تشرح مع الأرقام والرسوم البيانية لماذا سيكون هذا الأمر أو ذاك إيجابياً للأسواق. لكن القليل من الناس يقرؤونه بكامله، وغالبًا ما تظل التناقضات مخفية.

أخطاء فادحة

وكانت البنوك الرئيسة عبر العالم أخطأت بشكل فادح في توقعاتها المتعلقة بالأزمة المالية في 2009 ،كما اخطأت في توقعات مدى الانتعاش الذي أعقب هذا الركود الاقتصادي. لذلك لا بد من طرح السؤال:" هل ما زال أحد يؤمن بتوقعات السوق؟.

وأكد ستيفن بوب مدير موقع سبوتلايت ادياز لـ "إرم الاقتصادية" أنه في عالم شديد التنافسية، حيث تتحرك الأموال اليوم من جانب إلى آخر بنقرة واحدة، على المستمرين الكبار أن يفكروا في ما سيحدث على المدى القصير، لأن تحقيق الأرباح والحسابات في البنوك الكبرى تتم كل ثلاثة أشهر.

أما المستثمر الصغير، يجب ان يعتمد على الاستثمار طويل الأجل، والتنويع، وتحقيق أهدافه الاستثمارية في الحياة.

 وتابع "من لم يدرك ذلك، سيكون دائماً تحت رحمة التنبؤات الجامحة، التي تطارده بشكل دائم صعوداً وهبوطاً في السوق، ولا نهاية لها، وسينتهي به الأمر إلى فقدان امواله.

وأضاف أن الإجراءات التي تؤدي إلى نتائج السوق هي دائما أبسط الإجراءات وأكثرها تفاهة، بشرط ان تتبعها.

وينصح ستيفن بوب المتداولين بالتفكير مليًا في توصيات البيع والشراء في أسواق الأسهم التي تأتي من كل حدب وصوب مشيراً إلى غياب ضوابط حقيقية تنظم نشاط  توصيات الأستثمار في أسواق الاسهم.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com