وخلال تعاملات، اليوم الأربعاء، تعرضت الأسهم الآسيوية لموجة عنيفة وجماعية من الهبوط لم ينج منها أحد بعد بيانات صينية دون التوقعات، حيث جاء الانتعاش الاقتصادي في الصين أضعف مما كان يأمل رجال الأعمال والمستثمرين.
وكشفت بيانات الإحصاءات الوطنية الصينية، اليوم الأربعاء، عن تراجع قطاعي التصنيعي وغير التصنيعي في الصين بأكثر من التوقعات خلال شهر مايو الجاري.
وانكمش نشاط المصانع في الصين أسرع من المتوقع في مايو بسبب ضعف الطلب، مما زاد الضغط على صانعي السياسة لدعم الانتعاش الاقتصادي غير المنتظم.
اقرأ أيضًا
بعد صدمة الثقة..أسهم أوروبا توسع خسائرها لليوم الثاني
وخلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الأربعاء، انخفض مؤشر آسيا داو في حدود 2% أو ما يعادل 67 نقطة وصولا إلى مستويات 3345 نقطة.
وهبط مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ بنسبة 1.95% أو ما يعادل 440 نقطة وصولا إلى مستويات 18234 نقطة.
وتراجع مؤشر الصين الرئيسي شنغهاي إلى مستويات 3204.2 نقطة ليهبط بنسبة في حدود 0.62% ما يعادل20 نقطة تقريبًا.
وانخفض مؤشر سينكس في الهند بنسبة 0.62% أو ما يعادل 394 نقطة وصولا إلى مستويات 62918 نقطة خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الأربعاء.
وفي غضون ذلك، لا يزال مؤشر سنغافورة منخفضًا بنسبة 0.65% أو ما يعادل 20 نقطة وصولا إلى مستويات 3167 نقطة.
وفي اليابان، أغلق المؤشر نيكاي القياسي على تراجع بنسبة 1.41% خاسرا 440 نقطة وصولا إلى مستويات 30888 نقطة متخليا عن قمة 33 عاما.
اقرأ أيضًا..
القلق يُكبل الأسواق.. الذهب والدولار والنفط دون حراك
ووفقا للبيانات، فقد سجلت الصين انكماشا في مؤشر مديري المشتريات للقطاع التصنيعي PMI إلى 48.8 نقطة.
وتعد البيانات الحالية أسوأ من التوقعات التي أشارت لانكماش إل 49.5 نقطة فقط، جنبًا إلى جنب أدنى من القراءة السابقة التي سجلت انكماشا عند 49.2 نقطة فقط.
واظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية في الصين أن مؤشر مديري المشتريات للقطاعات غير التصنيعية قد تباطأ ليسجل نموا عند 54.5 نقطة خلال شهر مايو .
ويأتي ذلك بأقل كثيرًا من توقعات الأسواق التي أشارت لنموه بنحو 55.1 نقطة، وأقل من القراءة السابقة؛ والتي سجلت 56.4 نقطة.
ارتفعت الأسهم الآسيوية، أمس الثلاثاء، حيث تحولت شهية المخاطر لدى المستثمرين من القلق الشديد إلى تفاؤل يشوبه الحذر انعكس على أداء أغلب الأصول.
وتحولت المؤشرات الأسيوية إلى المنطقة الخضراء بعد التراجع في التعاملات المبكرة من جلسة، اليوم الثلاثاء، لتنجح في تسجيل الارتفاع الثاني على التوالي.
جنبًا إلى جنب، فقد حدث نفس التحول في الأسهم اليابنية التي تراجعت عن قمة 33 عاما في التعاملات المبكرة قبل ان تعوض كافة خسائرها وتنتقل للمنطقة الخضراء بفضل الأسهم القيادية.
يقول جيمس روزنبرغ المستشار لدى الوسيط المالي أورد مينيت في سيدني:"هناك إشارات قوية على وجود تناقض صارخ بين سوق الأسهم التي تبدو مرنة وسوق السندات التي تحمل مزيدًا من المخاوف".
وأشار روزنبرغ المستشار لدى الوسيط المالي أورد مينيت إلى أن الفجوة بين أداء سوق السندات والأسهم تؤكد أن القلق لا يزال قائمًا في الأسواق الأسيوية وخاصة بشان التعافي الحقيقي للاقتصاد الصيني".
وقال روزنبرغ : "لا يزال هناك انفصال كبير بين أسواق السندات والأسهم، حيث يشير سوق السندات إلى وجود احتمال كبير بنسبة 70٪ لحدوث ركود ".
اقرأ أيضًا..