مورغان ستانلي: احترسوا من مفاجآت الفيدرالي

رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول
رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باولshutterstock

مع تجدد مخاوف أزمة المصارف الأميركية، باتت الأسواق تتوقع بنسبة كبيرة، اتجاه الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، مع اتجاه البنك إلى تثبيت الأسعار لفترة قبل البدأ في خفضها.

ولا تقتصر أهمية اجتماع الفيدرالي على قرار الفائدة وحسب، بل ما يرسله الفيدرالي عقب القرار، من إشارات وتصريحات بشأن السياسة المستقبلية للبنك.

الفيدرالي قد يصيب المستثمرين بخيبة أمل
مايكل ويلسون

التاريخ يتكرر

ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه حيث خرج رئيس الفيدرالي مطلع مارس الماضي، وقبل اجتماع لجنة السياسات، ليؤكد احتمالية رفع الفائدة بأعلى من توقعات الأسواق قبل أن تندلع أزمة المصارف، لتتراجع توقعات رفع الفائدة من 50 نقطة إلى 25 نقطة أساس.

وقبل اجتماع الفيدرالي الأميركي على مدار يومين، غدا وبعد غد الأربعاء، تجددت أزمة المصارف الأميركية بعدما تفاقمت أوضاع فيرست ريبابيلك بنك.

اقرأ أيضًا..

محمد العريان: أخطاء فادحة للفيدرالي.. وأسبوع مصيري

مفاجأة الأسواق

وفي المقابل من تلك التوقعات يبدو أن الخبير الاستراتيجي مايكل ويلسون من مورغان ستانلي يقول، إن بنك الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن يثبط ارتفاع الأسهم ويفاجئ الأسواق.

واحتل مايكل ويلسون المركز الأول في مسح المستثمر المؤسسي العام الماضي، بعد التنبؤ بشكل صحيح ببيع الأسهم في عام 2022.

خيبة أمل

يقول الخبير الاستراتيجي مايكل ويلسون من مورغان ستانلي: "قد يصاب المستثمرون في سوق الأسهم بخيبة أمل في أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بخفض أسعار الفائدة في النصف الثاني من العام".

واضاف الخبير الاستراتيجي: "من المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة يوم الأربعاء، مسجلاً الزيادة العاشرة على التوالي التي تعود إلى مارس من العام الماضي".

وكتب ويلسون في مذكرة: "إذا كانت الرسالة التي ستستقبلها الأسواق في هذا الاجتماع أكثر تشددًا، فقد توفر مفاجأة سلبية على المدى القريب للأسهم".

إعادة تسعير

وقال ويلسون من مورغان ستانلي: "يمكن إعادة تسعير توقعات سوق السندات، لخفض أسعار الفائدة إلى مسار يتماشى أكثر مع وجهة نظر الاقتصاديين في مورغان ستانلي".

وأضاف ويلسون: " قد يرسل الفيدرالي رسالة مفادها أنه لن يتوقف عن التشديد هذا العام، وإذا كانت تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في هذا الاتجاه، فلابد من إعادة تسعير الفائدة النهائي على الأموال الفيدرالية".

اختتام دورة التشديد النقدي قد يختلف عن توقعات الأسواق
ديفيد كوستن

مبالغة غير محسوبة

قال الخبير الاستراتيجي: "ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 خلال الشهرين الماضيين، حتى وسط اضطرابات القطاع المصرفي ومخاوف الركود".

وأضاف مايكل ويلسون: "يأتي الارتفاع حيث يشعر المستثمرون بالراحة، نتيجة أرباح أفضل من التوقعات جنبًا إلى جنب مع توقع أن يكون الركود معتدلاً".

بيد أنه وفي المقابل قال ويلسون: "إن الآمال في انتعاش الأرباح في النصف الثاني من هذا العام وطوال عام 2024 مبالغ فيها".

اقرأ أيضًا..

بيانات صينية غير متوقعة تضرب أسواق الطاقة

رأي مماثل

وفي ذات الاتجاه قال كبير المحللين الاستراتيجيين للأسهم الأميركية David Kostin في غولدمان ساكس: "على الرغم من أن هذا الأسبوع، سيصادف على الأرجح نهاية حملة رفع الاحتياطي الفيدرالي، إلا أن اختتام هذه الدورة قد يختلف عن توقعات الأسواق".

وأضاف كوستن من غولدمان ساكس: "ارتفاع التقييمات عادة ما يؤدي إلى ارتفاع الأسهم في نهاية دورات التشديد".

وأشار كبير المحللين الاستراتيجيين إلى أن مؤشر S&P 500 يتم تداوله بالفعل أعلى بكثير من مضاعف الربحية في نهاية أي دورة، باستثناء تلك التي تنتهي في عام 2000.

تسعير الفائدة

وتتوقع الأسواق حاليًا فرصة بنسبة 89% لرفع بمقدار 25 نقطة أساس، من قِبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في اجتماعه 2-3 مايو.

وفي غضون ذلك قالت محافظة الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك، إن توقعات المرحلة التالية من السياسة النقدية للمصرف المركزي أصبحت أقل وضوحًا.

وقال ييب جون رونغ من آي جي: "إن توقعات سعر الفائدة الفيدرالية لا تزال مستقرة عند توقع بزيادة في حدود 0.25%" .

اقرأ أيضًا..

أسبوع خارج التوقعات.. المفاجآت تهز الأسواق

موقف الفيدرالي

ورغم أن الأسواق تتوقع قيام الفيدرالي الأميركي برفع معدلات الفائدة على الأموال الفيدرالية بواقع 25 نقطة أساس، بيد أن مخاوف السقوط في براثن ركود عنيف لا تزال تطل برأسها على اكبر اقتصاد في العالم جنبًا إلى جنب مع تداعيات أزمة المصارف.

وقال كيران كالدر ، رئيس أبحاث الأسهم لآسيا في Union Bancaire Privee في سنغافورة: "يجب أن نأخذ تصريحات الفيدرالي على محمل الجد حينما يقول إن أسعار الفائدة لن تنخفض هذا العام".

وحذر رئيس أبحاث الأسهم لآسيا في Union Bancaire Privee في سنغافورة من أن كون التضخم لا يزال مرتفعًا، ربما يتجه الفيدرالي لمفاجأة الأسواق".

الضغوط التضخمية

ارتفع مقياس التضخم الأساسي المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مارس الماضي بنسبة 0.3% على أساس شهري، وبنسبة 4.6% على أساس سنوي وذلك وفقا لتقرير صادر عن وزارة التجارة الأميركية يوم الجمعة.

وتباطأت وتيرة نمو التضخم الكلي، الذي ارتفع بنسبة 4.2% على أساس سنوي مقارنة بقراءته المعدلة لشهر فبراير والبالغة 5.1%.

اقرأ أيضًا..

مصر.. 10 قرارات خاصة بسوق العمل

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com