وتتوقع العقود الآجلة المرتبطة بقيمة مؤشر فيكس "VIX"، "مقياس الخوف" الذي يقيس توقعات التقلبات على المدى القريب، في مؤشر الأسهم ستاندرد آند بورز 500، ارتفاع ضغوط السوق في الأسابيع التي تسبق توجه الناخبين، وبعدها، إلى صناديق الاقتراع.
وكانت الانتخابات الماضية، قد أثارت تقلبات في السوق، مما أعطى المستثمرين سببا للمراهنة أو التحوط حول الانتخابات القادمة، بحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
كما أدى فوز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على هيلاري كلينتون، في نوفمبر 2016، إلى انخفاض عابر في العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500، قبل أن تبدأ الأسهم في تحقيق مكاسب.
إلى ذلك، قالت ماندي شو، رئيس قسم معلومات سوق المشتقات المالية في شركة Cboe Global Markets، التي تُنتج مؤشر فيكس، إن "هذا العام بدأ المتداولون في تقدير ارتفاع مؤشر فيكس الانتخابي، في وقت أبكر بكثير مما فعلوا في الماضي".
وأضافت: "عادةً، ربما تكون الفترة السابقة (للانتخابات) بشهرين أو ثلاثة أشهر، هي الوقت الذي تبدأ فيه في رؤية المؤشر".
ويُظهر منحنى Vix ارتفاعًا ثابتًا خلال الأشهر الستة المقبلة من مستواه الحالي، البالغ 12.8، ثم تقفز الأسعار فوق 20 لعقود أكتوبر، والتي من المقرر أن تنتهي صلاحيتها بعد يوم الانتخابات مباشرة في 5 نوفمبر.
ويوجد ارتفاع مماثل في أواخر العام في أسعار مؤشر VStoxx، الذي يتتبع مؤشر Euro Stoxx 50 في أوروبا، وتهدأ توقعات السوق بشأن ارتفاع التقلبات، بالنسبة للعقود التي تنتهي صلاحيتها في الشهر التالي.
وظل مؤشر فيكس أقل من متوسطه التاريخي البالغ نحو 20، منذ بداية عام 2023، على الرغم من عدم اليقين بشأن مسار التضخم وأسعار الفائدة، كما انخفض مؤشر VStoxx هذا الشهر إلى أدنى مستوى له منذ خمس سنوات.
ويتناقض مؤشر Vix للعقود الآجلة، مع ما كان عليه في أوائل عام 2016، إذ لم تظهر العقود الآجلة لمؤشر فيكس أي قفزة في تقلبات السوق المتوقعة، حول الانتخابات المقررة في نهاية ذلك العام.
وبينما تشير استطلاعات الرأي الأخيرة، إلى أن بايدن وترامب متقاربان، ولأن المستثمرين بشكل عام يكرهون عدم اليقين، كتب محللو UBS، الأسبوع الماضي، أنهم "لن يفاجأوا برؤية بعض التقلبات في سوق الأسهم مع اقتراب الانتخابات".
وردد كل من نيكول إينوي وألاستير بيندر، استراتيجيا الأسهم في بنك HSBC، هذه التوقعات في مذكرة للعملاء، يوم الاثنين، حيث كتبا أنهما يتوقعان أن تساهم الانتخابات في نصف ثانٍ "الأكثر تقلبًا" من العام.